انتخب البرلمان الياباني رئيس الوزراء شينزو آبي لولاية جديدة ممهدا له الطريق لتشكيل حكومة جديدة، وهي الحكومة الثالثة لآبي منذ عودته إلى السلطة في أواخر عام 2012.وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية الرسمية (إن إتش كي) على موقعها الالكتروني أنه تم انتخاب آبي ليكون رئيس الوزراء ال 97 لبلاده في جلسة خاصة عقدها مجلس النواب والشيوخ في البرلمان الياباني الذي يمتلك حزبه الديمقراطي وشريكه (حزب كوميتو) الأغلبية فيه. ويواجه آبي بعض التحديات القديمة والجديدة: الاقتصاد منذ إعادة انتخابه في عام 2012، تعهد آبي بإنعاش الاقتصاد الياباني. غير أن اليابان انزلقت نحو ركود اقتصادي للمرة الثالثة منذ أربع سنوات بعد رفع مثير للجدل لضريبة المبيعات في إبريل الماضي. وتعتمد السياسات الاقتصادية لآبي على "السهام الثلاثة" للحفز المالي والتيسير النقدي والاصلاحات الهيكلية. لكن رئيس الوزراء لم يشرع بعد في الاصلاحات الهيكلية. وشهد المصدرون اليابانيون ارتفاعا في أرباحهم بفضل ضعف الين الياباني وارتفاع قيمة الأسهم بنسبة 70 بالمئة منذ انتخاب آبي آخر مرة.لكن لم يحدث تأثير ملحوظ على مستوى معيشة المواطنين . الطاقة النووية المعارضة الشعبية للطاقة النووية مازالت كبيرة في أعقاب كارثة "فوكوشيما" في عام 2011 . ويريد آبي استعادة الطاقة النووية ومن المتوقع أن تعيد شركة طاقة يابانية تشغيل اثنين من المفاعلات النووية بالقرب من بركان نشط في جنوباليابان خلال الاشهر المقبلة. وستصبح الخطوة الاولى بين 48 وحدة في البلاد سيعاد تشغيلها منذ تعديل القوانين في أعقاب انصهار ثلاثي في محطة "فوكوشيما دايتشي" النووية في عام 2011 . العلاقات الإقليمية يصادف العام المقبل الذكرى السبعين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية والذي يمكن أن يؤجج جدلا مستمرا منذ فترة طويلة بشأن ما تنظر إليه الدول الاسيوية المجاورة لاسيما الصين وكوريا الجنوبية على إنه موقف متعنت لليابان بشأن الفظائع التي ارتكبتها خلال زمن الحرب.ويقول منتقدون إن اليابان فشلت في تحسين علاقاتها المتوترة مع الدولتين بشأن نزاعات إقليمية وتصورات مختلفة للتاريخ في زمن الحرب في عهد آبي الذي تعرض لانتقادات بسبب السعي للدفاع عن الاعتداءات اليابانية في زمن الحرب.