من الوزارات التي حظيت بالتغيير الأخير (وزارة الشؤون الإسلامية ) بتعيين د. سليمان بن عبدالله اباالخيل وزيراً لها ولذا فإنني أود ان اطرح هذه الملفات الهامة على طاولة معاليه وأتمنى ان تؤخذ بعين الاعتبار اولاً يجب ينظر للمساجد وهي بيوت الله وهي التي يعتمد عليها عمل هذه الوزارة بشكل مباشر حيث تعد الجوامع والمساجد الميدان الأساسي الذي يحتضن جهود وإعمال هذه الوزارة المباركة يجب ان يكون هناك توفير للوظائف للمساجد وبشكل دائم فالكثير من الأئمة ينتظر مدة طويلة دون ان يجد له وظيفة كما يجب ان يلغى سياسة نقل وظائف المساجد للإدارات منعا باتاً وفي حال توفير وظائف مناسبة للائمة والمؤذنين في مساجدهم وبرواتب جيدة يجب ان تطبق الأنظمة والعقوبات على الجميع بحق والبعد عن تلطيف الأجواء وتطييب الخواطر كما يجب مراعاة عدم التعيين إلا من كان يحمل مؤهلا علميا عالياً ويكون كفواً لذلك حيث يعتبر المسجد مدرسة دينية يتعلم منها الجميع أمور دينهم ودنياهم كما كان في عهد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم كما يجب على الوزارة ان تسارع في بناء المساجد حينما يكون المتبرع وفاعل الخير متواجداً فكثير من الإجراءات المعقدة تجعل فاعل الخير يفر هارباً كما يجب على الوزارة ان تتبنى وتقوم في إنشاء قناة فضائية إسلامية قوية تصل الى كل منزل تنشر الدين الإسلامي بوجهه الصحيح وأحكامه في جميع بقاع الأرض ويجب أن تكون لدينا قناة إسلامية دعوية توجيهية لكي تواجه الفكر الضال المنحرف عن الطريق الصحيح وتتصدى له بكل قوة لأن هذه الوزارة لها جهود واضحة في التصدي للإرهاب عبر الصحافة وعبر المجلات والمطويات التي تقوم الوزارة بتوزيعها فلقيت هذه المطويات والمنشورات صدى واسعاً من قبل جميع المسلمين والجميع أشاد بها فما بالكم بقناة فضائية تحمل رسالة سامية للناس أجمعين كما يجب وبشكل عاجل تطوير موقع الوزارة عبر الشبكة العنكبوتية وان يكون ذلك بشكل مباشر من معالي الوزير ومتابعة شخصية والتشديد على كل ما من شأنه السعي لنشر وتحقيق الأمن الفكري وذلك عبر الوسائل الشرعية كمنبر الجمعة والمحاضرات والندوات وغيرها في سبيل تعميم الوعي في مقابلة المخاطر والفتن ودعاتها ايضاً يجب ان نقول كلمة حق وهو ان معاليه حقق نجاحاً في الجامعة فقد عرف عنه الحرص على التجديد والتطوير وذلك من خلال زيادة الكليات والتوسع بالتخصصات ومضاعفة عدد المعاهد وانا هنا لست معددا لإنجازاته فهو شخصية عملية شفافة ومحبوبة ممن عملوا تحت إدارته سابقاً ولكن يجب ان يعي معاليه ان العمل هنا مختلف عن هناك فلكل وزارة سياسة معينة كما عليه ان يمنع التعاون في مكاتب الدعوة والإرشاد بل تخصيص موظفين متفرغين بعيداً عن الاجتهادات الشخصية كما هو حالياً في المكاتب التعاونية من موظفين يمارسون عدة مهن أخرى فيكونون مشتتي الفكر والعمل كما يجب ان يكون من عمله نصيب لمتابعة المؤسسات الخاصة في نظافة المساجد والتشديد عليها وان ينص احد البنود انه حينما يوجد المسجد غير جيد من ناحية النظافة يتم إلغاء المؤسسة مباشرة مع إيجاد البديل بشكل سريع كما انه انتشر في الفترة الأخيرة كثرة المراكز الإشرافية في الهجر والقرى وهذا يجب ان يتم إيقافه او تطويرها الى مكاتب وإدارات بدلاً من المعمول به حالياً كما ان الانضباطية في العمل مطلب من جميع موظفي الدولة لذا يجب ان تتجه الوزارة إلى تطبيق نظام البصمة في منشآتها الحكومية ولكن تكون على عدة مراحل تكون المرحلة الأولى في الفروع وبعد ذلك إذا أثبتت نجاحها تليها مراحل أخرى في الإدارات والمكاتب. وأخيراً أقول: ان الوزير الجديد وهو يتسلم زمام الوزارة قد يجد نفسه أمام (إرث) كبير مثقلاً بالعديد من الملفات والقضايا التي بحاجة للحل ولكن لا شيء مستحيل مع العزيمة والإصرار والحماس وحب الوطن. فنجد امام معالي وزير الإسلامية مسؤوليات كبيرة وكثيرة حتى يحقق رغبة مرتادي المساجد بيوت الله كما انه يجب على جميع الوزراء الذين تم تعيينهم حديثاً القضاء على بيروقراطية العمل في جميع فروع الوزارة كما ان المواطن يتطلع أن يكون الوزراء الجدد عند حسن ظن القيادة بهم..