ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة اجتماع مجلس إدارة المكتبة والذي عقد ظهر أمس الاول بمقر المكتبة بمدينة الرياض كما دشن سموه بوابة المكتبة الرقمية العربية. ورفع رئيس وأعضاء مجلس إدارة المكتبة في بداية أعمال الاجتماع خالص الشكر والامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لما يقدمه من دعم سخي ورعاية كريمة لجميع أنشطة المكتبة ومشروعاتها لنشر الثقافة والمعرفة وخدمة البحث العلمي، في مختلف المجالات وحرصه الكبير على تطوير إمكانات المكتبة بما يتناسب مع معطيات عصر المعرفة وتقنية المعلومات وبما يعزز من قدرتها على أداء رسالتها في خدمة المجتمع. وأطلع سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله وأعضاء المجلس خلال الاجتماع على عدد من التقارير عن أنشطة المكتبة وبرامجها ومشاريعها العلمية وما تحقق من انجازات، كما استعرض المجلس خطة عمل المكتبة وكذلك سير العمل في المشروعات الثقافية الكبرى التي تُشرف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تنفيذها، ووجه المجلس بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتطوير الخدمات المقدمة عبر تطبيقات المكتبة الرقمية وبحث سبل الاستفادة المثلى من الإمكانات والموارد المتاحة في إثراء مقتنيات المكتبة بالإصدارات الحديثة في كافة فروع المعرفة. وأوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر أن اجتماع مجلس الإدارة ناقش سبل مواصلة مسيرة النجاح الكبير الذي تحقق لهذا الصرح الثقافي والحضاري الكبير والتي استفاد منها ملايين المواطنين والمقيمين بالمملكة على مدى أكثر من 28 عاماً، ووسائل تطوير منظومة الخدمات التي تقدمها المكتبة لروادها من الرجال والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بما يلبي كافة الاحتياجات المعرفية ويتناسب مع تنوع واختلاف اهتمامات القراء وجهود التحول نحو مجتمع المعرفة. وأشار بن معمر إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد أنجزت المكتبة الرقمية العربية ضمن مشاريع الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات والتي تعتبر المصدر العربي الأكثر موثوقية لمصادر المعلومات وفق أفضل المعايير التقنية والفنية، وتهدف المكتبة الرقمية العربية إلى تحويل المعرفة إلى صيغ إلكترونية تفاعلية تخدم جميع القراء والباحثين عن المعرفة في أنحاء العالم من خلال شبكة الإنترنت، وسوف تسهم المكتبة الرقمية العربية في رفع وتعزيز المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت من خلال إضافة ملايين الصفحات التي تغطي الكتب والمخطوطات والرسائل والأبحاث العلمية و أوعية المعلومات الأخرى. وأضاف بأن الوطن العربي يمر بمرحلة انتقال إلى مجتمع المعرفة حيث أصبح الاقتصاد والتنمية والتعليم والثقافة تعتمد على المعرفة، ورغم أن هناك مبادرات عديدة على المستوى المحلي والإقليمي والعربي للنهوض بصناعة المعرفة وأدواتها ومواردها، إلا أن حجم المعلومات الرقمية باللغة العربية لا يزيد على 3%من المعرفة الكلية المتاحة في شبكة الإنترنت، لذا فأن إنشاء مكتبة رقمية عربية ترصد المحتوى الرقمي العربي في أماكن وجوده وتتيح للمستفيدين الوصول إليه من مكان واحد بات ضرورة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى. ويعتمد مشروع المكتبة الرقمية العربية بشكل أساس على بناء مكتبة رقمية عربية تغطي أكبر قدر من المقتنيات الإلكترونية بأشكالها المختلفة، وإتاحة المعلومات ليتمكن أي باحث من الوصول إلى المحتوى الذي يبحث عنه بسهولة ويسر، سواءً بشكل مباشر أم من خلال برامج يستخدمها للاستفادة من هذا المحتوى، كما تهدف المكتبة الرقمية إلى نشر الثقافة المعلوماتية بين أفراد المجتمع السعودي والعربي بكافة فئاته وتجميع المحتوى الرقمي العربي من المكتبات العربية، خاصة المقتنيات العربية الفريدة في المكتبات العالمية وإتاحتها للمستفيدين. كما بين ابن معمر بأن مجلس إدارة المكتبة وافق على إقامة منتدى عالمي عن تنظيم وإتاحة المعرفة لخدمة متطلبات التنمية في الوطن العربي، وذلك بمشاركة نخب علمية وفكرية عالمية في مجال التقنية والمعرفة، بهدف التعرف على مستقبل بناء المعرفة في الوطن العربي، ومناقشة ملامح المجتمع المعرفي العربي، ودور المعرفة في بناء الاقتصاد والتنمية المستدامة، والتعريف بما حققته المملكة في مجال التقنية والابتكار، لبناء اقتصاد مبني على المعرفة، وعرض نماذج من المشاريع التقنية التي أنجزت في المملكة بشكل خالص والوطن العربي بشكل عام، مثل مشروع الفهرس العربي الموحد والمكتبة الرقمية العربية. وفي ختام تصريحه رفع المشرف العام شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله رئيس مجلس إدارة المكتبة على حرصه ودعمه ومتابعته لبرامج المكتبة العلمية والثقافية وثمن دور أعضاء المجلس لدعم مسيرة المكتبة الثقافية وتعزيز حضورها الثقافي والمعرفي داخل المملكة وخارجها. سموه مترئساً الاجتماع صورة جماعية لأعضاء مجلس الإدارة