إن السياحة البيئية احد اهم انواع السياحة حيث انها تساهم في ابراز التراث الحضاري للبلد والمحافظة على معالمه الطبيعية وفي حالة وجود المحميات الطبيعية فهي ستساهم في المحافظة على التنوع الاحيائي بشقيه النباتي والحيواني. ويجب ان نسعى جميعا الى حشد الطاقات والامكانيات مع تضافر الجهود لمحاربة جميع المظاهر السلبية التي تجر الى الاضرار بمنظومة البيئة ومفرداتها كما يجب ان تطبق كل المعايير البيئية عند انشاء وتجهيز مشروعات المنتجعات والمدن والقرى السياحية حتى تصبح السياحة البيئية واضحة وصريحة والتقليل من زيادة تأثير الملوثات البيئية على موروث ومستقبل الاجيال القادمة والعمل على زيادة نمو الوعي البيئي في مجال السياحة بصورة جدية ومتطورة نظرا لوجود قصور في الوعي البيئي في مجال السياحة وخاصة في بلدنا نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها. وادي حنيفة في منطقة العارض في نجد (وسط المملكة العربية السعودية منطقة الرياض حالياً) وعلى ضفافه استوطنت منذ القدم قبائل متحضرة عملت بالزراعة والتجارة وبعض الحرف اليدوية الأخرى في مدن وقرى ذات اسوار، يمتد مسافة 120 كم في وسط نجد من الشمال الغربي إلى الجنوب مائلاً قليلاً إلى الشرق. تبنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حماية وتأهيل وتطوير منطقة وادي حنيفة، حيث جعلتها من ضمن أولوياتها لما لهذه المنطقة من أهمية كبيرة واستعداد أكبر لجذب الاستثمارات المتنوعة، ولأن هذا الوادي بمساحته المترامية الأطراف والمتشعبة من شمال الرياض إلى جنوبها وإمكاناته الطبيعية قادر على أن يكون رئة الرياض ومتنفساً طبيعياً لقاطنيها، وهو ما دفع الهيئة العليا وكل الجهات ذات العلاقة للاهتمام الكبير بهذا الوادي، وتحويله إلى بيئة حيوية جاذبة لمدينة الرياض. يمتاز مشروع تطوير وادي حنيفة الذي يعد أكبر متنزه بيئي «مفتوح» في المنطقة بتعدد طرق الوصول إليه من عدة جهات من بداية المشروع في العمارية شمال العاصمة الرياض وحتى منطقة الحاير جنوباً ويستطيع الزوّار والمتنزهون الدخول إلى الوادي من أي جهة دون قيود حيث تتوزع عناصر المشروع الترفيهية والسياحية بعد تطويره على امتداد 80 كيلومترا من الوادي. راعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن مشروع التأهيل البيئي للوادي تأهيل وتحسين سد العِلْب ليصبح أحد أهم المتنزهات في مدينة الرياض. يشتمل متنزه سد وادي العلب على ممرات للمشاة، وجلسات للمتنزهين ومواقف للسيارات على جوانب الطريق. يقع متنزه سد وادي حنيفة جنوب منطقة عرقة وقد تم إنشاؤه في عهد الملك سعود ويوجد في بطن وادي حنيفة لحجز المياه القادمة من الشمال وقد راعت الهيئة توفير الخدمات العامة في المتنزه وعلى جعل هذه المنطقة أحد الأماكن الترفيهية المميزة على الوادي. يقع متنزه بحيرة الجزعة في حي المنصورية جنوب مدينة الرياض، ومن أهم المعالم التي تميز المتنزه البحيرة الكبيرة التي تبلغ مساحتها 35 ألف متر مربع. يقع متنزه سلطانة بحي سلطانة ويحتوي على العديد من أنواع الشجيرات الصحراوية، ما تم إنارة الطريق وممرات المشاة للمتنزه، كما تم تزويد المكان بدورة مياه للرجال والنساء. صمّمت قناة المياه دائمة الجريان على شكل خندق مفتوح في بطن الوادي متسع نسبياً بعمق (1.5م)، وتتبع الميل الطبيعي للوادي من الشمال باتجاه الجنوب، وتتغذى القناة من روافد وقنوات فرعية في بعض الشعاب التي توجد فيها مياه دائمة، وتمتد هذه القناة من منطقة عرقة شمالاً إلى بحيرات الحائر جنوباً. من خلال جهود الهيئة العليا لتطوير الرياض نجد أنها قد غطت وشملت كل التطورات التي تعتبرها من الناحية العملية والسياحية والمظاهر الجمالية هي المهمة في ذلك الوقت. فإنني سوف أقوم بطرح بعض المقترحات التي أراها من وجهة نظري الشخصية هي التي سوف تكمل بدورها المنظر الجمالي والساحر لوادي حنيفة: - زيادة الكبائن والجلسات الخاصة لجذب أكبر قدر ممكن من المتنزهين ومن ثم رواج السياحة البيئية وثقافة التراث الحضاري. - عمل تلفريك من أجل مشاهدة المنظر الجلاب (وادي حنيفة) من الأعلى. - نوصي بفسح المجال من أجل تأجير (الجمال، الأحصنة، العربات) من أجل رواج هذا النوع من السياحة وجعله أكثر تشويقاً. - زيادة مواقف السيارات لتفادي تعكير الجو السياحي الفعال من أجل توخي الازدحام. - وضع جلسات على طول الطريق وبها أحجار مرتفعة على جانب الطريق لتعطي السائح الحرية اللازمة اثناء الجلوس بها لان الوادي يزورة سياح من خارج مدينة الرياض. - فتح الطريق من الجهة الشمالية للوادي. - وضع كبائن لبيع القهوة وكبائن لبيع المأكولات في طريق المشاة.