تتجه بحيرات الحاير إلى أن تكون أحدث متنزهات الرياض المفتوحة، وأحد مواقع الجذب للاستثمارات السياحية في المدينة، عند اكتمال تطوير منطقة بحيرات الحاير والمناطق المحيطة بها، التي أطلقتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أخيراً. فقد أرست الهيئة، عقد تنفيذ أعمال مشروع تطوير بحيرات الحاير في مدينة الرياض، ضمن برنامج واسع ومتكامل يغطي مجمل المنطقة، ويشمل: تهذيب مجاري السيول، تنظيم بحيرات وقنوات المياه الدائمة، تنفيذ الطرق المحلية التي تخدم المزارعين ومرتادي تلك المناطق، تنسيق خطوط الخدمات والمرافق العامة، إضافة إلى المعالجة البيئية للبحيرات وحوض سد الحاير عبر إزالة النباتات العشوائية، انتهاء بتأهيل كامل المنطقة بما يتوافق مع برنامج تطوير وادي حنيفة. وتُعتبر بحيرات الحاير، المصب النهائي للمياه المصروفة إلى وادي حنيفة، الذي شهد بدوره أكبر عملية تطوير وتأهيل بيئي من نوعها في المملكة أنجزتها هيئة تطوير الرياض عام 1431ه، ابتداء من شمال طريق العمارية حتى سد الحاير جنوبا بطول 80 كيلو متر، وأثمرت بفضل الله، عن إعادة الوادي إلى وضعه الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول، وازدهار بيئته الطبيعية النباتية والحيوانية، فضلاً عن تحول الوادي إلى أحد أبرز مناطق التنزه المفتوحة لسكان المدينة، بعد تجهيزه بالطرق الملائمة، وممرات المشاة، والمتنزهات وتجهيزات النزهات الخلوية المختلفة.