أناقة ملابس الشتاء تكاد تكون معدومة عند الأغلبية؛ بسبب قصر موسم الشتاء، حيث يستكثر البعض تخصيص ملابس شتوية لكل موسم، إلا أنه حينما يبرد الطقس تتحول بعض البيوت إلى محال زاخرة بأنواع عديدة من الملابس الشتوية، وقد يميل البعض إلى عدم الحرص على تناسق ألوان ملابسه والبعد عن الأناقة في اللبس، في ظل بحثه أولاً عن الدفء. وقالت "أم الجوهرة" - ربة منزل، وأم لطفلتين: "سحيلة أم الخلاقين" لا تظهر إلا في هذا الموسم، فعلى الرغم من حرص العديد من أفراد المجتمع على الظهور في أحسن مظهر خارج المنزل، إلا أننا قد نصدم مما يحدث داخل المنزل"، مضيفةً أنه لكونها أم لطفلتين إناث، وفي ظل طبيعة الأنثى التي تميل لاقتناء الملابس والإكسسوارات الجاذبة، فإنها تجد صعوبة في إلباسهن ملابسهن، في ظل عنادهن واستماتتهن في سبيل خلط الملابس بعضها ببعض. وأضافت أنها تضطر في كثير من الأحيان إلى الخضوع لمطالبهن وتركهن يلبسن ما يرغبن بلبسه من الملابس، خصوصاً داخل المنزل، حتى لو كان في لباسهن ما يؤذي العين نتيجة عدم تناسق الألوان مع بعضها ببعض، مشيرةً إلى أنها عادةً ما تحرص على أن يلبسن خارج المنزل ما يتناسب مع الذوق العام. وأشارت "عهود الداود" - موظفة - إلى أن ما يحدث من بعضهم في فصل الشتاء على صعيد الملابس، يعد فوضى عارمة في الذوق، مرجعةً السبب إلى الثقافة الضعيفة التي يمتلكونها تجاه الملابس الشتوية، مضيفةً أنهم قد يتعذرون في هذه الحالة بالبرد الذي يدخل في العظم، لافتةً إلى أن دول شمال الكرة الأرضية تصل درجة الحرارة فيها إلى ما تحت الصفر، موضحةً أنه رغم "خلقنة" بعض الأشخاص في الشوارع والأماكن العامة وتعرضهم للانتقاد، إلا أنهم قد يكون حالهم داخل المنزل أشد وأعظم، مبينةً أن هناك من يفضلون عدم تناسق الملابس بعضها مع بعض، بحكم أنه لا يوجد غريب في المنزل. وبينت "ليال" - طالبة ثانوي - أن حمى الألوان والأناقة عادةً ما تظهر بقوة في فصل الشتاء، مضيفةً أن هناك من يرى أنه يوجد عدم تناسق فيما يتعلق بالذوق العام من ناحية الملابس خارج وداخل المنزل، إلا أن ما قد نراه في هذه الأيام هو منصات عرض لأشهر مصممي العالم في مجال الأزياء، وتضيف مازحة: "لو كان شانيل أو دولتشي قابانا أو حتى جون موسكينو أو أن يكون ماكدونالدز شعار لملابسه لارتديناه ونحن نفخر في هذه الحالة بأننا نرتدي ماركة". واشتكت "أم أحمد" حالها مع أبنائها الذكور، مضيفةً أنه على الرغم من "خلقنة" الشتاء التي تتفشى في البيت، إلا أنها تجد أبناءها الذكور يلبسون أسوأ الملابس من ناحية الذوق مقارنةً مع شقيقاتهم، مشيرةً إلى أنها لا تعلم سبب ذلك، وهل هو حرص الإناث على أن يكن أجمل؟ أم أنه قلة اهتمام الذكور بمظهرهم الخارجي بحكم العيب، وأنه لا ينبغي عليهم لبس هذا النوع أو ذاك من الملابس؟، مبينةً أن أصغر أبنائها يصر عادةً على لبس جوارب قطنية تعلوها جوارب صوفية، إلى جانب لبس "فروة"، ومع ذلك فهو يتلثم بشماغة ليختتم حفلة تنسيقاته بلبس "قبع" شتوي أعلى "الشماغ". وأضافت أنها تعبت من إخبار ابنها بأن يلبس بنطالاً قطنياً، إلا أنه عادةً ما يعترض وتحجج بأن الجميع يلبس مثل ما يلبس، فلماذا يخالف هو ذلك؟. ولفتت "فاطمة" - صاحبة متجر فاشن كيدز الإلكتروني - إلى انتشار العديد من الموضات والملابس غير التقليدية المستوحاة من بعض دور العرض العالمية، حيث تعتمد على تنسيق ألوان وقطع غير متناسقة بعضها مع بعض وخلق مظهر "لوك" مختلف عن التقليدي المتعارف عليه، مؤكدةً أن كثيراً من أفراد المجتمع يقبلون عليه بحثاً عن التفرد والتميز، مبينةً أن هناك من يرى أن في ذلك قلة ذوق وانعدام بالأناقة من أصحاب الذوق الكلاسيكي، إلا أنها بالفعل عكس ذلك. الذوق في ملابس الشتاء يبقى محل اختلاف في وجهات النظر الدف في ملابس الشتاء تسبق الأناقة