حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من "فوضى عارمة"، في البلاد سيدفع ثمنها كل اليمنيين، في وقت يفرض الحوثيون سيطرتهم على مؤسسات الدولة بالقوة، ودون اعتبار للدولة والحكومة. واتهم هادي خلال لقائه امس في صنعاء، رئيس بعثة الاتحاد الأوربي بتينا موشايت:" قوى تريد إعادة اليمن إلى ما قبل الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر على مستوى الجنوب والشمال، في اشارة الى الحوثيين الذين يتهمون بالسعي لاعادة الامامة في الشمال وقوى في الجنوب لاعادة النظام الشمولي. وقال إن كل اليمنيين سيدفعون ثمنها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب". واضاف: اليمن أمام فرصة تاريخية للخلاص من دوامة الأزمات والعبور إلى شاطئ الأمان وان البديل لذلك هي الفوضى العارمة التي سيدفع ثمنها كل اليمنيين". وجدد هادي التأكيد على أنه " ليس أمام اليمن إلا المضي صوب استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة"، داعيا المجتمع الدولي، وخاصة الدول العشر الراعية والداعمة والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة العمل من أجل مساعدة اليمن للعبور إلى شاطئ الأمان. الى ذلك اعتبر مستشار الرئيس اليمني سلطان العتواني ما قام به الحوثيين من عملية اغلاق لميناء الحديدة واقتحام شركة صافر النفطية ومحاصرة وزارة الدفاع ومنع رئيس هيئة الاركان حسين خيران من الدخول الى مكتبة استكمالا للانقلاب الذي جرى في سبتمبر الماضي بالشراكة بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. واضاف العتواني ل"الرياض" لا استغرب ما يقوم به الحوثيين لانهم يكذبوا كثيرا ولا يلتزمو بأية اتفاقيات". وقال اما على الحوثيين ان يلتزمو باتفاق السلم والشراكة الموقع عقب اقتحامهم صنعاء في سبتمبر الماضي او ان يصدروا اعلان دستوري لإكمال الانقلاب.