يفيد بحث جديد بأن السمك هو طعام الادمغة أو على الاقل أنواع الاسماك التي فيها مستويات منخفضة من الزئبق.وفي دراسة شملت 135 أما وأطفالهن توصل الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن ان استهلاك الأم للحوم الاسماك خلال الحمل يبدو انه يساعد في تطور مخ الجنين. وعلى الجانب الآخر فإن الامهات اللاتي لديهن نسبة عالية من الزئبق وفقا لفحوص عينات من شعورهن فإن أطفالهن يحصلون في الاغلب على درجات متردية في الامتحانات. ويستنتج الباحثون ان السمك يمكن أن يكون مفيدا للمخ بالنسبة للمرأة اثناء حملها. ولكن ذلك الاستنتاج مشروط بعدم وجود تلوث بالزئبق في الاسماك التي تتناولها. ويمكن أن يظهر الزئبق في الطبيعة نتيجة للتلوث الصناعي. وتوجد في معظم الاسماك والمأكولات البحرية الاخرى نسبة تلوث بالزئبق ولكن بعض الاسماك الكبيرة المعمرة قد تحتوي على نسبة عالية من الملوثات التي قد تضر بمخ الجنين. ولهذا السبب ينصح مسؤولون في مجال الصحة الامريكيون النساء الحوامل بتجنب بعض الاسماك مثل القرش وسمكة السيف والمكريل العملاق وسمكة التلفيش. ولكن مع ذلك فالسمك ما زال مصدرا لعدد من المواد الغذائية مثل حمض أوميغا 3 الدهني الذي قد يساعد في تطور مخ الجنين. نشرت هذه النتائج في جريدة (إنفيرومنتال هيلث بروسبيكتيفز). وتقول الطبيبة إميلي أوكين وزملاؤها «على النساء الاستمرار في أكل السمك خلال الحمل ولكن عليهم اختيار أنواع فيها قليل من التلوث الزئبقي.» وقالت أوكين لرويترز ان من بين السمك الآمن التونة الخفيفة والسلمون. وأشارت إلى ان الاسماك ذات اللحم الابيض مثل القد فيها نسبة زئبق قليلة ولكن فيها نسبة أقل من حمض أوميغا 3 المفيد.