الجمايل مفردها " الجميل " وقد يطلق عليه " المعروف " وكلاهما من صفات العرب يتسابقون فيما بينهم للظفر بها وفعلها وتتنوع تلك الجمايل مابين ماهو محسوس مثل " الكلام الطيب " وخاصة المدح والاشادة بموقف رجل ما ومنها ماهو ملموس كالفزعة بالمال وقت الحاجة والجميل او المعروف تكون بين فاعل الجميل ومن وقع عليه الجميل وتتنوع الناس في فعل الجمايل فمنهم من يقصد بها السمعة والجاه ومنهم من يريدها خالصة لله ومن يتلقى الجميل انواع منهم من يسعى جاهدا لرد هذا الجميل في موقف معين ووقت معين ومنهم من ينسى او ينكر هذا الجميل ويتنوعون بين الوفاء والجحود وشعراء العرب في وقتنا الحاضر والماضي تطرقوا لهذا الجانب وبشكل قوي وقد قيلت قصائد وحكم وامثال في موضوع الجميل او المعروف ومن تلك القصائد التي صورت هذا الجانب قصيدة الشاعر ضيف الله غزاي العتيبي : رد الجمايل من طبوع الوفيين ولا للجمايل فالجمايل بدايل واليا حداك الوقت لمواجه الدين دين الفلوس ولا ديون الجمايل ! ومن تلك القصائد " قصيدة الجمايل " للشاعر حاتم الاحمري ومن ابياتها نستطيب من الجمايل و النشاما تستطيب و ردها في وقتها ولا على ملحوقها الجميل اقدمه واضرب على ذكره صليب في الجمايل لاهلها مثل السلف بعنوقها و زود مردود الجمايل لاهلها ماهو بعيب ذي علوم اهل الوفا و ارقى بضايع سوقها حتى قال: قدم العليا و لا ترقب من العليا نصيب و الجميل يبين و الغيمة تبين بروقها وفي زمنا ماجمل ياكود من جده عريب والفعول اللي سمان تروق له و يروقها ومن الشعراء من يعتب على من يفعل بهم الجميل كونهم لم يدركوا معناها وطرق الرد عليها ومقابلة هذا المعروف هذه القصيدة للشاعر فلاح الشمري: راحت علوم المرجله والحشيمه مع الرجال اهل الفعول الجزايل فعل الجمايل ماله اليوم قيمه ولاحد يهمه كيف رد الجمايل يلحقك في هرج القفا والنميمه لو انت عامل في جنابه عمايل ومن بيوت الحكمة من اشعر الفصيح والتي وردت في نهاية معلقة زهير ابن أبي سلمى, وقد كان رجلاً حكيماً : ومَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ في غَيْرِ أَهْلِهِ يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمَّاً عَلَيْهِ ويَنْدَمِ وقالت العرب : ازرع جميلا ولو في غير موضعه فلن يضيع جميل أينما صنعا إن الجميل إذا طال الزمان به فليس يحصده إلا الذي زرعا ومن اقوال السلف رحمهم الله .. صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأً.