عندما امر الملك عبدالله يحفظه الله بتشييد مدن رياضية في عدد من المناطق اراد ان يوصل رسالة تربوية لكل مسؤول بأن الاجيال لهم مكانة خاصة في قلبه، ولأن الرياضة اصبحت فورة عالمية تستقطب الصغير والكبير في روح تتسم بالمنافسة الشريفة والتشجيع العقلاني الذي لا يتجاوز كونه ميول لأحد الفرق الرياضية، من هنا فإن الدم لا يحركه الا القلب والرئة تحتاج الى اوكسجين حتى تعمل بصفاء وهمة فأعضاء الشرف في أي نادٍ هم هذا الاوكسجين المحرك للرئة وهو النادي الذي ينتمون اليه تشجيعا كما هم عليه اعضاء شرف الفيحاء الذين جاءوا ليساندوا مسيرة الفريق الكروية والثقافية على حد سواء، اما الدم فلا بد له من قلب يحركه ويضخه في أي جسم بشري فالفيحاء ليس رئة فحسب بل هو كتلة من الدم في عروق اللاعبين واعضاء مجلس الادارة ما اكسبه رجلا يضخ هذه الدماء ويجمع الشرفيين لدعم اجيال الفيحاء على اعتبار ان الوطن وشبابه يحتاج مثل هذا التجمع الكروي لصالح هؤلاء الشباب، فقلب الفيحاء نائب وزير الحرس الوطني معالي الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري جمع هذه النخبة المنتقاة التي تمثل الفيحاء في الوقت الحاضر وغاب منهم كثيرون لمشاغلهم وارتباطاتهم مع اليقين انهم مع الفيحاء بالقلب لا بالجسم فحسب. نعم التقى الفيحاء في منزل الفيحاء والدنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري رحمه الله الذي اصّل فينا وفي ابنائه حب الوطن وحب الأجيال فلا غرابة حينما يدلف الجميع الى منزله تلبية لنداء الفيحاء، القلب النابض ابا عبدالعزيز مواقفه كبيرة لا للوطن فحسب وهو واجب عرفناه فيه وفي اخوته الكرام بل في المجمعة حينما يستلزم الواجب تواجده تجده لا يدخر وسعا في الدعم والمشاركة والتواجد. الفيحاء يعمل بهدوء ومكاسبه الرياضية تحتاج الى وقت والى بناء شخصية رياضية من خلال جهاز فني وتدريبي فكل عمل يحتاج الى اساس وقاعدة تبنى عليها النجاحات وليس المهم ان يصعد الى دوري جميل بل الأهم كيف تحافظ على هويتك وتواجدك فيه إذا ما وفق للصعود لأن غالبية الاندية التي تلعب في (دوري عبداللطيف جميل) هي اندية مكملة للعدد المسموح به ؟ ما أجمل حين رشحوا ان يكون عبدالمحسن رئيسا لهيئة اعضاء الشرف العليا وعلى الرغم من استحقاقه الا انه رفض بشدة قبول المنصب والالتزام بهذا على الرغم من الاجماع الكامل حتى ضغط عليه فوافق تلبية للنداء الجماعي، ومن ثم رشح سامي الرشيد الرجل الذي عرفناه وأباه وجده انهم لا يبخلون على الفيحاء ولا على المجمعة أي دعم يحتاجونه وهو المتكفل برواتب المدرب طيلة خمسة اعوام مقبلة بإذن الله، هذه النخبة من الاوفياء تستحق منا التقدير ولا نبخس حق كائن من كان سواء من حضر وممن دعموا بسخاء او غاب منهم ويكفينا منهم جميعا تضحيتهم بكل اوقاتهم للفيحاء. الشرفيون الذين حضروا تلك الليلة مزيج من الفكر والوطنية التي يتحلى بها كل واحد منهم، فالفيحاء جزء من الكيان الرياضي لوطن كبير هذب ابناءه على الوفاء دوما، وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه بهذا الحضور والتفاعل الكبير فشكرا للشيخ عبدالمحسن وأخيه محمد وحمد على تبنيهم هذا الجمع ورحابة الصدر وتبرعهم السخي غير المستغرب، وللشيخ سعد عبدالله التويجري الذي تبرع بمبلغ سخي وكبير والشكر لإدارة الفيحاء رئيسا وادارة ومحبين واعضاء شرف على دعمهم وتنظيمهم الكبير الموفق خصوصا العلاقات العامة بالنادي على تميزهم وتحركاتهم في تسير الاجتماع والتنظيم اللائق.