أشعل قطبا الاحساء الفتح وهجر الأجواء داخل المحافظة والتي ستجمعهما عصر اليوم (الجمعة) ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة وذلك بحسن استعدادهما للقاء، ويعد اللقاء من اقوى اللقاءات واكثرها اهمية ومتابعة لكافة جماهير المنطقة، لذلك يحمل اللقاء اهمية كبرى ولقاء الطموحات المتشابهة بالمنافسة والهروب من القاع، وتعد المواجهة مصيرية للفريقين فالانتصار يمثل طوق النجاة موقتا ويعزز الحظوظ في البقاء بين الكبار رغم بقاء دور كامل على الدوري. ولاقت الحملة التي أطلقتها إدارة الفتح بعنوان "ديربي يجمعنا ما يفرقنا" تفاعلا كبيرا في الشارع الرياضي الاحسائي في رسالة لنبذ التعصب قبل مواجهة اليوم المرتقبة أمام هجر، كما شهدت تفاعلا من هجر الذي رد بنفس الرسالة الأخوية وقال فيها "أحباب نتقابل ونتفارق أحباب هذي الحسا دايم حبايب أهلها". في تأكيد على روابط الإخوة والمحبة بين المشجعين واللاعبين وان التنافس الشريف يبقى داخل أرضية الملعب وينتهي مع صافرة الحكم وهذه اكبر سمة يتميز بها أهالي الاحساء. وسبق أن التقى الفريقان في أربع مواجهات سابقة على مستوى دوري المحترفين السعودي، ففي عام 2011م وفي الدور الأول نجح الفتح من كسب هجر بنتيجة 4-2 ليؤكد أيضا انتصاره في الدور الثاني 1- صفر وفي موسم 2013 وفي مباراة (الدور الأول) كرر الفتح انتصاراته بنتيجة 3- صفر وفي الدور الثاني حقق الفتح الانتصار 2-1 ليقربه من تحقيق الدوري وهو ما يجعل اللقاء يحمل أهمية كبرى لمحاولة هجر رد اعتباره من النتائج السابقة للهروب من شبح الهبوط الذي يطارده، ومن ثم رد اعتباره، في حين يسعى الفتح لمواصلة عقدته لمنافسه هجر وتحقيق الانتصارات وكذلك السيطرة على تاريخ اللقاءات إضافة إلى أن الشارع الرياضي في الأحساء بات حديثه الأول وشغله الشاغل مواجهة (النموذجي) و(شيخ أندية الأحساء) التي تحمل اهتماما كبيرا من مسؤولي الناديين فالفتح يبحث عن العودة لسابق عهده وتحسين موقعه في سلم الترتيب فيما هجر يحاول تأمين موقفه في المناطق الدافئة. وتوالت الوعود بالمكافآت منذ الأسبوع الماضي فهجر وزع المرتبات الشهرية في موعدها، فيما الفتح رصد مكافآت مضاعفة في حال تخطي الجار مع تكثيف من تدريبات الفريقين من أجل "الدربي" الذي يجمعهما؛ ففي الفتح ركز التونسي ناصيف البياوي على تنظيم الدفاع بوجود بدر النخلي والمحترف السوري ديب وفي الظهير الأيمن بوشقراء وفي الجهة اليسرى عبدالله العبدالله، أما خط الوسط فظهر الانسجام والتجانس كبيرا من خلال التدريبات الماضية بقيادة البرازيلي التون وعبدالله الدوسري الذي سيسد غياب محمد الفهيد الذي سيغيب لحصوله على الإنذار الاصفر الثالث وحمدان الحمدان ومبارك الاسمري وربيع سفياني وتوفيق بوحيمد وسيكون احمد بوعبيد ورقة رابحة في يد مدربه ناصيف البياوي في حين ستكون للكرات الثابتة والمتحركة كلمة من خلال البرازيلي التون وفي المقدمة ووضح الاعتماد على هداف الفريق الكنغولي دوريس سالمو. ويسعى هجر في تعويض خسائره السابقة وخاصة الاخيرة أمام النصر والشعلة التي جعلته يتراجع للمركز السابع برصيد 13 نقطة ويعتمد مدربه المونتينيغري نيبو على مهاجمه الخطير محمد الراشد، كذلك يعتمد على تكثيف خط الوسط الذي يجيد الكرات البينية السريعة لضرب دفاع الخصم، وفتح الثغرات في ظل التمركز الجيد للمهاجم مصطفى غويي داخل المنطقة الخطرة، والدخول من الخلف للاعب الوسط احمد الناظري ونابي سوماه والأردني علاء الشقران ورياض البراهيم وسلمان الحريري، واكثر ما يعاني منه هجر الأخطاء الدفاعية التي تسببت في ولوج العديد من الأهداف السهلة كما حدث أمام الاهلي والنصر والشعلة بالرغم من وجود اسماء جيده امثال جورجي، وحسين الشويش وفيصل الخراع، وفي خالد زابن، ومن خلفهم الحارس مصطفى ملائكة.