كما لايخفى على المتخصصين في مجال الصحة النفسية فقد صدر من المقام السامي "نظام الرعاية الصحية النفسية والصادر بالمرسوم الملكي رقم م/56 وتاريخ 20/9/1435 والذي نشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 3/11/1435، حيث نصت على "ان يصدر وزير الصحة اللائحة التنفيذية لهذا النظام خلال (تسعين) يوما من تاريخ صدوره ويعمل به من تاريخ نفاذه. وينص هذا النظام على تشكيل مجلس بقرار من معالي وزير الصحة باسم "مجلس المراقبة العام للرعاية الصحية النفسية" من عدة جهات كوزارة العدل والداخلية والشؤون الاجتماعية والصحة وحقوق الانسان بالإضافة الى (3) أطباء استشاريين بالطب النفسي ودكتور في علم النفس واخر في علم الاجتماع ويجوز للمجلس الاستعانة بمن يراه من ذوي الاختصاص. ويتبع هذا المجلس مجالس للمراقبة المحلية بالمناطق والمحافظات. ويهدف هذا المجلس الى مراقبة وتطوير وتحسين الرعاية النفسية بالإضافة الى الاشراف على تطبيق احكام هذا النظام والتأكد من التزام المنشأة العلاجية النفسية في "جميع القطاعات" بما ورد فيه من احكام، مع مراقبة المرضى المنومين وكذلك فحص السجلات والتقارير والتأكد من مطابقتها للواقع. وقد جاء هذا النظام في (28) مادة حيث سعدت مثل بقية الزملاء بدعوة لمناقشة "اللائحة" التنفيذية المفسرة لنظام الرعاية الصحية النفسية". وانا اجزم بأنه وبعد تطبيق هذا النظام سيزول الكثير من التلاعبات الحاصلة هذه الأيام "من دجالين ومشعوذين وممارسين غير متخصصين" لان المجلس سوف يكون بالمرصاد. فشكرا للزملاء بالإدارة العامة للصحة النفسية الاجتماعية بوزارة الصحة وعلى راسهم سعادة الدكتور عبدالحميد الحبيب على هذه الجهود لتطوير الصحة النفسية ببلدنا الحبيب.