تعج الأحياء السكنية في كافة المدن بمساحات غير مستغلة، وهي إحدى نتائج أنظمة تقسيم الأراضي المعتمدة على نسب الاستعمالات والطرق والمتجاهلة للبعد الإنساني في تخطيط الأحياء السكنية، وهي المساحات التي تعرف في أنظمة البلديات بالزوائد التنظيمية، وهذه المساحات تشكل غالبا مانسبته 5٪ إلى 10٪ من مساحة الحي السكني، وتوجد إما عبارة عن مساحات مزفلتة بين المساكن، وتستغل غالبا كمواقف للسيارات أو مرتع لمخلفات البناء والقمامة. وحيث إن هذه المساحات من الأولى معالجتها تخطيطا، بحيث يعاد استغلالها وتنظيمها من خلال تصميم عمراني لكامل الحي للاستفادة من كل المساحات غير المستغلة، وإعادتها للوجود كفراغ إنساني يحتوي سكان الحي إما كملاعب للأطفال أو كمرفق خدمي أو صحي، يوفر للحي ولسكانه ما يحتاجه من مرافق ضمن محيطهم الإنساني.