كثفت المصالح الأمنية المغربية من تواجدها بمحيط مجموعة من المصالح الدبلوماسية الغربية، وخاصة الأميركية، بعد ورود معلومات أمنية تحذر من إمكانية تعرضها لهجمات إرهابية. وكشفت المصادر أنه واستجابة إلى مطالب هذه الهيئات، شددت المصالح الأمنية المغربية مراقبتها ورفعت درجة تأهبها واستعدادها مخافة هجمات إرهابية قد تتعرض لها مصالح دبلوماسية غربية بالبلاد. وكشفت يومية "المساء"، في عددها الصادر امس، أن واشنطن دعت سفارتها في المغرب إلى اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية. وأضافت أن هذه التحذيرات تأتي بعد نشر لجنة الاستخبارات تقريرا عن انتهاكات حقوق الإنسان التي جاءت بعد هجمات 11 سبتمبر، مضيفة أن التقرير يتضمن معلومات صادمة ومزعجة قد تؤدي إلى ردود أفعال غاضبة في مجموعة من الدول الصديقة للولايات المتحدة الأميركية، إذ يتضمن التقرير تفاصيل حول عمليات تعذيب مارستها أجهزة أميركية خلال مراحل الاستجواب بهدف انتزاع المعلومات. وفي موضوع ذي صلة، أفادت مصادر إعلامية أن طائرات حربية مغربية وجهت أولى ضرباتها لمواقع تنظيم داعش، وذلك بعد انتقالها إلى الخليج في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم. وقالت هذه المصادر إن أربع طائرات مقاتلة مغربية من نوع F16 قصفت مواقع تابعة ل"داعش" داخل العراق وسورية. ونقلت هذه المصادر عن صحيفة "كونفدونسيال ديجيتال" الإسبانية أن الطائرات المغربية بدأت فعلا مشاركتها في الحرب على "داعش"، من خلال قصف مواقع تسيطر عليها هذه الأخيرة، وأن عددا من قياديي التنظيم تناقلوا رسائل فيما بينهم تؤكد تنفيذ طائرات مغربية محاربة "شديدة القوة والتقنية" لطلعات جوية وقصفها لمواقع بضاحية بغداد ومناطق أخرى بالعراق وسورية دون تحديدها.