يصل إلى دمشق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حيث يجري مشاورات مع كبار المسؤولين السوريين. وذكرت صحيفة "الوطن" الحكومية أن الرئيس بشار الأسد سيستقبل بوغدانوف كما سيجتمع الأخير في جلسة مشاورات مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية. وقالت الصحيفة إن "زيارة بوغدانوف تأتي بعد سلسلة لقاءات جمعته مع معارضين من الداخل والخارج للتحضير لجلسة حوار سوري سوري في العاصمة الروسية موسكو تريدها دمشق كما موسكو، ذات جدوى وتأتي بنتائج حقيقية تجاه مكافحة الإرهاب أولا، ومن ثم تشجيع المصالحات، والبحث فيما بعد بمستقبل سورية والاستجابة لتطلعات السوريين". ووفقا للصحيفة فإن "لقاءات بوغدانوف مع مختلف تيارات المعارضة كانت إيجابية عموما باستثناء لقائه مع رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة منذ يومين في اسطنبول". الى ذلك دان هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري ما وصفه ب"الاعتداء" الذي نفذته القوات الاسرائيلة منتهكة الأجواء السورية، محملاً نظام الأسد "مسؤولية جر سورية إلى الدمار، وسقوط أكثر من 200 ألف شهيد على مدار ما يقرب من 4 سنوات في سبيل بقائه في السلطة". هذا ودعا البحرة الشعب السوري إلى الاستمرار في التفافه حول الأهداف المبدئية للثورة، والتمسك بالتطلعات التي خرج السوريون من أجلها في آذار 2011"، مستنكرا ما وصفه ب"العجز الكامل للمجتمع الدولي أمام الانتهاكات التي يمارسها النظام الأسدي ويستغلها الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية لتنفيذ أهداف تخص كل جهة ويدفع ثمنها المدنيون السوريون. وطالب البحرة المجتمع الدولي ب"تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوضع حد لجرائم نظام الأسد ضد أبناء الشعب"، كما ناشدالتحالف الدولي بأن لا يكيل بمكيالين ويغمض أعينه عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين من قبل النظام. لابد من وضع نهاية لهذا الفصل من تاريخ سورية وفتح طريق يحقق تطلعات الشعب السوري.