قال الفائز بنوبل للسلام كايلاش ساتيارثي إن اللامبالاة هي أكبر عائق للقضاء على تشغيل الاطفال قسرا وإن العالم يحتاج إلى تعليم أكثر لتخفيف نبرة التعصب. وقال الناشط الهندي ساتيارثي في اوسلو حيث يستعد لتسلم جائزته أمس الاربعاء إن المشكلة لا تكمن في الدين نفسه بل من يتاجرون به لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية. وأضاف ساتيارثي (60 عاما) أمس الثلاثاء "التعليم يخلق تسامحا في المجتمعات وهذا يأتي بالسلام والاخوة العالمية والاحترام المتبادل." واقتسم ساتيارثي جائزة نوبل للسلام لعام 2014 مع التلميذة الباكستانية ملالة يوسف زاي عن نضالهما ضد قمع الاطفال وحقهم في التعليم. وكانت حركة طالبان قد استهدفت التلميذة الباكستانية لدفاعها عن حق الفتيات في التعليم. وقال ساتيارثي "يجب ان يصون التعليم القيم... القيم الإنسانية." ورفض ساتيارثي فكرة أن العنف ضد الفتيات في العالم الإسلامي نتيجة عامل في الدين نفسه. وقال "المعنى الحقيقي للإسلام هو الحب والإنسانية... يستخدم بعض الأشخاص السياسة والتجارة والدين من أجل مكاسبهم ومنافعهم قصيرة الأمد." وتقدر احصاءات الأممالمتحدة ان هناك نحو 150 مليون طفل في سوق العمل اما بأجر او دون أجر وان الاطفال في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء هم الاكثر عرضة للخطر وان ربع من تتراوح اعمارهم بين خمسة أعوام و14 عاما يجبرون على العمل هناك. وأهدت الناشطة الباكستانية المناصرة لتعليم الفتيات ملاله يوسف زاي الجائزة إلى "الأطفال المنسيين الذين يرغبون في التعليم". وقالت "إنها(الجائزة) لأولئك الأطفال المنسيين الذين يريدون السلام. إنها لأولئك الأطفال الذين لا صوت لهم ويريدون التغيير". وفي حديثها عن التهديدات التي تعرضت لها جراء مطالبتها بحق التعليم لخصت ملالا كيف وصلت إلى خيارين اثنين: "الأول أن أصمت وأنتظر أن أقتل. والثاني أن أتكلم ثم أقتل. اخترت الثاني. لقد قررت أن أرفع صوتي". ملالة أهدت جائزتها للاطفال المنسيين ( رويترز)