الرجل الذي وعد بأن يتحول بإرادته لقمة سائغة في فم أفعى أناكوندا عملاقة تراجع عن الوفاء بوعده بعد دقائق معدودة من المحاولة عندما استغاث بفريق عمله المكون من عشرة من علماء الأحياء والأطباء البيطرين والمصورين لتخليصه من الأفعى العاصرة. وكان عالم الأحياء ومخرج الأفلام الوثائقية الأمريكي بول روسولي قد وعد بأنه سيستسلم حياً لأفعى اناكوندا اصطادها وجلبها إلى معسكره بالأمازون بعد أن يرتدي ما يحميه من الموت هصراً ليصور التجربة الفريدة في عمل تلفزيوني. لكن روسولي تحول إلى مادة للسخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس الأول(الأحد) بعد ان استنجد بفريقه لتحريره من قبضة الوحش العملاق الذي شرع في التهامه حياً بعد أن أطبق على رأسه ولف جسده حوله وشعر بانه مأكول لا محالة. وظهر روسولي في مقطع الفيديو المصور وهو يرتدي بدلة واقية مزودة بأنبوبة أوكسيجين قال أنها ستكفيه للتنفس 3 ساعات وهو داخل معدة الأفعى" التي فتح شهيتها ببل لباسه الواقي بدم الخنزير، وهو حيوان تفضله عن سواه. واقترب روسولي من الأفعى التي تزن أكثر من 180 كيلوجراماً ومشى على أربع قبل أن تطبق عليه وتلف جسدها بكامله حوله. وعندما شرعت الأفعى في التهامه استغاث روسولي بفريقه لتخليصه من قبضتها بعد أن شعر بان عظام يده تحطمت. الخاسر في هذه المحاولة لم يكن روسولي لوحده بل الأفعى التي لم تعد حتى بخفي عالم الأحياء الذي لم يف بوعده بأن يكون أول انسان يرتاد مكاناً لم يرتاده بشر من قبله.