يقول من هو صبورٍ في غرابيله قد شيبت به سليما من غثى البالي قطع نهاره ونين وبالسهر ليله صكات بقعا تصكه مابها والي دمعه تحدر كما وابل هماليله تسكب عيونه غزير الدمع همالي يا الله يا اللي جميع الخلق تلجي له يا فارج الضيق تفرج ضيقة البالي حيثك حكيمٍ عليمٍ عمنا نيله نرجيك تفرج لنا من حمل الاثقالي دنياً تشيب الوليد ولابها حيله ما طاوعة في الدهاية كل محتالي أحدٍ تجيه بركاد وحسن تسهيله واحدٍ تلطم براسه نايف الجالي واحدٍ على رادته بالرغم تمشي له الى مشى بالشبر تمشي بالاميالي كم من جهولٍ غريرٍ من بهاليله لو ما يجيها تجي له وجه واقبالي وكم من لبيبٍ فطينٍ من حلاحيله تسقيه كاس المراره عل وانهالي حاولت حظي على ميله بتعديله يقول مالك عن اللي يقسم لك الوالي هذا القدر لا تناظر عدله وميله احكام ربِ يقدر كل الاحوالي لو كان حنا جهلنا علم تفصيله تراه ما يحدث الا عدل الافعالي اشكي على الله زمانٍ هالني جيله اشوف بعض البلا في جيلنا التالي ومساعدينٍ عدو الله رجاجيله يمشون طوعٍ بليا قود وحبالي قامت تصاحب ذيابتهم عجاجيله تتبع ثرى المال لو هو عند الانذالي كلٍ حريصٍ على جمعه وتحصيله يتعب برجله ويهذل اهذالي تلقاهم اصحاب من دينه فناجيله عدوان من خلية ايدينه من المالي عطني وانا اعطيك نقدٍ غير تأجيله واشهد وانا اشهد على الحال والمالي وامدح وانا امدحك تنزيله بتنزيله واجرح وان اجرح وكلٍ يبخص الحالي همة شريف القدر برقة معاميله والبشت الاصفر وزين الثوب ونعالي كلٍ حريصٍ على مدحه وتبجيله لو كان عيبه يغطي روس الاجبالي يشوف عود القذلة وقشرة الهيله في عين غيره وهو في عينه اجذالي خطو الولد لا تكلم قمت تصفي له من زين هرجه وهو يدخلك الاوحالي يحلف لك انه صدوقٍ في تقاويله والى عقبته يعقرك عجل في الحالي وخطو الولد عجبك من زين تشكيله والى سبرته لقيته غير رجالي دينه لسانه وسمته في محاصيله ومن اين ما مالت الارياح ميالي كم واحدٍ يعجبك من كبرة الزيله ومن العقل ما يجي له وزن مثقالي لوك تجيب الوكاد وفيه تسجيله واخلف مرامه يقول اكذوب واهبالي وان سمع قولٍ يوافق درب تدجيله قبله ودجلٍ على امرٍ فيه دجالي وان كان يبغى مرامٍ قال تعجيله لزم وحلف فلا يرجع على الخالي وانته الى جيت يم النذل ترجيله كلش بوجهك وجاب العذر من تالي جنب عن العيب لا يغويك تدليله كم من نظيفٍ طبع في غي الاجهالي اقضب زمام الهوى لياك ترخي له يهويك في هوة الهلكى والاهوالي احذر ترى جيتك طرق الهوى عيله خالف لنفسك ولا تعطيها الامهالي والطبع غطوٍ فلا يمكنك تبديله ترى الطبع مع قرينه كل ما زالي واحذر تطيع المدهول في دهاويله يغريك برق لسانه والبلا كالي حذراك حذؤاك تسكن في الوطن ليله الى تروس بها طرفين وانذالي من كان يقعد بذلٍ يلبس الشيله والاف الاحرار تطلب منزلٍ عالي الحر يكفخ الى جاه القهر عيله والا يموت بمكانه غيض واذلالي الذل حذراك تقعد في مداهيله لو كان تنبت بلاده لولوٍ غالي والذل حمله ثقيلٍ متعبٍ شيله يسل حال النشاما تقل سلالي ما كتب لك جاك لو ما كنت تاتيله ترى القدر ما يرده الف سردالي يا شاكي الدهر من كثرة غرابيله اصبر ياكود الفرج ياتي به الوالي اصبر زمانٍ قصيرٍ قدر تمهيله ويبدل الله من حالٍ الى حالي صلاة ربي عدد وابل هماليله على نبي الهدى والصحب والآلي الشاعر: هو القاضي إبراهيم بن عبدالعزيز بن إبراهيم السويح، ولد في (روضة سدير) في 25/7/1327ه كان أبوه الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم السويح من أهل العلم المشهود لهم بالعلم والفضل تعلم الشيخ إبراهيم في (روضة سدير) القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة وأتم حفظ القرآن وله من العمر تسع سنين وقرأ الشيخ على العديد من العلماء في المجمعة والرياض والقصيم وتولى القضاء في تبوك ومن مؤلفاته (بيان الهدى من الضلال في الرد على صاحب الأغلال) في مجلدين ضخمين طبعا في المطبعة السلفية بمصر عام 1368ه قال الشيخ صالح العثيمين (أصيب في آخر عمره بداء الاستسقاء فدخل المستشفى اللبناني في جدة فلم يقدر له الشفاء وكانت وفاته رحمه الله في آخر رمضان من عام 1369ه وقد كانت وفاته بمكة وصلي عليه بالمسجد الحرام. دراسة النص: الشعر العامي ليس حكراً على فئة دون أخرى من سكان الجزيرة العربية بل هو أدب العامة والخاصة ولقرون طويلة فنجد هناك الشاعر الحاكم والعالم والعامي وجميعهم يتعاطون هذا الأدب ويطربون له ولهم في نصوص شعرية تناولنا بعضاً منها في مقالات سابقة واليوم نستعرض نص للشيخ العلامة القاضي إبراهيم السويح (رحمه الله) يتحدث فيه عن معاناته وما لاقاه من تقلبات الدنيا فكانت سبب أنينه في النهار وسهره في الليل ويثني على الله عز وجل ويدعوه أن يفرج ضيقة صدره ويزيح عنه ما أثقل كاهله، ثم يصف إقبال الدنيا وإدبارها وأنها فيذلك لا تميز بين عاقل أو جاهل وهذه من عدالة قدر الله للخلق، ويشتكي لله ما يراه من تغير في طباع الناس من أهل عصره الذين أغواهم الشيطان وسلموا له قياد أنفسهم، وكيف أن المال والحرص على جمعه أصبح هدف الجميع فلا تقوم معرفة أو صداقة إلا على تبادل المصالح وان من لا مال لديه فلا أصدقاء له، ثم يفصل في بعض أصناف الرجال ممن يتمتع بحلاوة اللسان وفساد الطوية فيظهر الود ويقسم على صدق قوله وعندما تغادره فانه يذمك وينتقصك، وهناك من يعجب الناس في حسن المظهر وهو سيىء المخبر، وهناك من لا يتجاوز دينه لسانه ليس له عقيدة أو فكر ثابت بل هو أشبه بالشجرة الهشة التي تميل مع كل ريح، وهناك من له جسم ضخم ولكن عقله صغير لا يقر له قرار يمارس الكذب والدجل متى وجد ما يوافق هواه وإذا أردت له نصحاً أكفهر وجهه وبحث عن مبررات، ثم أن الشاعر يحث على البعد عن كل فعلٍ مشين وأن يسيطر الإنسان على نزوات نفسه ولا يطاوعها ولا ينساق مع كل من يزين له درب الغواية، ويحذر من البقاء في البلاد التي حاكمها فاسد لا عهد له ولا ذمة ففي ذلك ذل لا يقبله من يرضى ان يكون كالمرأة الضعيفة، أما الإنسان الحر فإنه يغادر بعيداً عن القهر والذل، ليؤكد أن ما كتبه الله للإنسان فلا راد له وبالتالي من يشتكي من تقلبات الدهر فعليه الصبر فإن الفرج من الله قريب. مخطوط قصيدة السويح