منابع الذات: تكوّن الهوية الحديثة تشارلز تايلر يعالج كتاب منابع الذات: تكوّن الهُويَّة الحديثة، مصادر أنانية الحداثة، إلا أنه سرعان ما يتحول لمناقشة الواقع الذي تمخض عن جهودٍ بحثية حثيثة لتحديد السبل الجيدة لعزل الأنانية في الحداثة عن المسارات المجتمعية الجيدة. ففي جوهر هذا البحث والتعريفات التي ناقشها والآراء التي استطلعها في ما كُتب عن الذات ومنابعها وفلسفتها، تمكن من أن يجد بينها الحياة العادية التي تتّسم بعناصرها الجمالية الأساسية وقيمها الحاسمة. ويركز الكتاب على الديانات السماوية ليجد من بين مبادئها وأساسياتها المشهد الأخلاقي، وليميز بين مفاهيم عديدة أهمها الحضارة والثقافة، ليحصرها تارة في الدين ومرة بضرورات تطور المجتمع، فيصل إلى التركز على المبادىء والمعايير الدينية وعلاقتها بالنظريات الأخلاقية. هذه المناقشة للذات وجدها بمعناها الحديث لا تستوفي أوصاف الهوية الأخلاقية فحسب، بل لها صلة بواقع مبني على أسس ذات علاقة بالموروث الديني والحضاري لكون ترابطها هو الذي ينقّي ذات المرء. الكتاب من ترجمة: حيدر حاج إسماعيل، ومن إصدار المنظمة العربية للترجمة. الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود سليمان بن محمد الحديثي صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاب بعنوان "الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود" للمؤلف سليمان بن محمد الحديثي. يقدِّم هذا الكتاب سيرة تاريخية وثائقية لشخصية مهمة في التاريخ السعودي الحديث، وهو الأمير عبد الله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، الذي كان له دور متشعب في عدة مجالات، فمن الناحية العسكرية شارك أخاه الملك عبد العزيز طيلة عشرين سنة في معارك توحيد المملكة، وقاد بعض الحملات، ومن أبرز أعماله في هذا المجال قيادته الجيش السعودي في حصار جدة. ومن الناحية السياسية هو من أكثر الشخصيات التصاقًا بالملك عبد العزيز، إذ كان يستشيره كثيرًا ويُطلعه على أسرار الدولة، ويصطحبه معه في أغلب الاجتماعات والمؤتمرات السياسية، ويكلفه بمهام كثيرة. أما من الناحية العلمية، فقد اشتهر الأمير بلقب عالم آل سعود وفقيههم، وأنه مرجع في التاريخ السعودي والأنساب وأخبار القبائل، وكان مجلسه مَجْمَع العلماء والأدباء والشعراء والمفكرين، كما كان لديه مكتبة ضخمة تحوي نوادر المخطوطات والمطبوعات، وعُدَّت أكبر مكتبة فردية في السعودية. «المنتفق في ذاكرة التاريخ» سعد بن سلطان السعدون صدر عن دار جداول للنشر في بيروت كتاب بعنوان "المنتفق في ذاكرة التاريخ" للأستاذ سعد بن سلطان السعدون. لقد كان لإمارة المنتفق، تلك القوة المحلية، نضالاً مبكراً في تصديها لأطراف استعمارية عديدة كالعثمانيين في بداية الأمر، وصراعهم مع الفرس، ومن ثمَّ الانكليز الذين استطاعوا أن يوثقوا علاقتهم مع إمارات الخليج العربي منذ بداية القرن السابع عشر. لقد تركت إمارة المنتفق بصماتها وتأثيراتها واضحة على مجمل الأحداث ليس في ولاية البصرة فقط، بل امتد ذلك إلى ولاية بغداد، ومدى تأثير ذلك حتى على القرار العثماني في اسطنبول، فعلى الرغم من أن أمراء السعدون لم يتولوا الحكم في بغداد إلا أنهم عينوا الولاة، وثبتوهم في الولاية، كما حدث للوالي سعيد بك، وصراعه بعد ذلك مع داود باشا. أجاد الباحث في عرضه لطبيعة الأطماع الفارسية في العراق بصورة عامة، وولاية البصرة على وجه الخصوص في الوقت الذي تفتقر فيه المكتبة العربية لمثل هذه الأبحاث التي تُسلط الضوء على القوى المحلية التي تميزت بالطابع الوطني المبكر، والتي تصدت لتلك الأطماع.