صدر العدد الخامس والأربعون من مجلة الجوبة الثقافية،حاملا معه العديد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب، ومحملا بملف خاص عن الأندية الأدبية، شارك فيه كل من معالي الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد، د.صالح الزياد،عبدالرحمن الدرعان، د. عبدالله الحيدري، محمد علي قدس ، هاني الحجي، صالح المطيري ، شيمة الشمري، رباب حسين النمر، هدى الدغفق، عبدالله السفر، تركية العمري، جبير المليحان، إبراهيم الحميد. وقد استهل رئيس التحرير الأستاذ إبراهيم الحميد افتتاحيته بقوله: منذأكثر من ثلاثة عقود، بزغ فجر الأندية الأدبية، شاقة طريقها الطويل مع نخب الأدب والثقافة وشيوخها، حيث كانت البدايات في المدن الرئيسة متسمة بكثير من التبجيل، كون هذه الأندية بقيت نخبوية يحتكرها نخبة من شيوخ الأدب والمثقفين، وكان الإشراف الحكومي والتعيين الذي كان يتم من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب حَفِظ استقرار تلك الأندية، وأضفى على عملها كثيرا من الرتابة والجمود، نظرا لبقاء بعض رؤسائها سنوات طويلة دون تغيير. ويقول الحميد إن الأندية الأدبية واجهت محطات عديدة في مسيرتها صعودا وهبوطا، واستطاعت أن تؤدي دورها نسبيا وفقا لمرحلتها، وفي سياق هذه التحولات تطرح الجوبة ملفها لمناقشة موضوعات واقع الأندية الأدبية ومستقبلها، نجاحاتها وإخفاقاتها، والمقارنة بين التعيين والانتخاب، وتفاصيل حول تمويل الأندية الأدبية، ودوريات الأندية وإصداراتها، والملتقيات الأدبية وجوائز الأندية الأدبية، والمرأة في الأندية الأدبية، والمراكز الثقافية كبديل للأندية الأدبية أو إغلاقها، والأندية الأدبية في عصر العولمة، وتجربتان حول الأندية الأدبية. وفي مجال دراسات ونقد قدم لنا د. محمد محمود مصطفى من جامعة لشبونة في البرتغال دراسة عن الترجمة والعصر الذهبي للعلم العربي، كما قدم كل من رشيد الخديري ورفعت الكنياري ومحمدالعناز وهشام بنشاوي ودكتورة بهيجة إدلبي قراءات نقدية . كما تنشر الجوبة مواجهة مع الشاعر مسفر الغامدي الذي يقول:إن قصيدة النثر هي محاولة للنفاذ إلى جوهر الشعر مباشرة. وإن مشكلة النقد لدينا أنه جبان (مثل رأس المال) لا يحب اللعب إلا في المناطق الآمنة..كما أن الشاعر الذي يكتب وهو يجر قرابة الألفي سنة وراءه، لايستطيع أن يكون وفيا لزمنه، للغته وذاته في المقام الأول، و قد أجرى الحوار الشاعر عمر بو قاسم . وفي نوافذ كتب كل من عبدالرحيم الماسخ في أدب البكاء والضحك، وغازي الملحم في الإنسان وتقلب الأيام، ومحمد خضر في جيران أسفل الدرج- جيران اللغة الانسانية، أما عبدالله السفر فقد خاض في فيلم "الماضي" لأصغر فرهادي.. كما تنشر الجوبة قصصا لكل من إيمان مرزوق ومحمد مباركي وعلي عطار وحسن برطال ومحمد المبارك. وقصائد شعرية لكل من ميسون النوباني وعبدالله الأسمري ونجاة الزباير ومسفر الغامدي ورامي هلال ومحمد حبيبي ونسرين الحميد وملاك الخالدي ويوسف العنزي وحامد أبو طلعة وعبدالناصر الزيد...إلى جانب عدد من القراءات لبعض الكتب. والجدير ذكره أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمركز عبدالرحمن السديري الثقافي بمنطقة الجوف.