هل سمعتم بهذا المصطلح؟ انه يعني التغييرات الموسمية أي تأثر عامل معين مع تغيير فصول السنة، فقد يكون التغير في الاقتصاد أو استهلاك الكهرباء أو وجود امراض معينة في فصل معين وهكذا، ولكنه في مجال الأغذية يرمز لتوفر أغذية معينة في كل فصل أو موسم، فهناك أغذية تنبت أو تنتج في الصيف وأخرى في الشتاء وثالثة في الربيع. وهناك تغيير آخر مرتبط بالمكان فهناك أغذية تنمو في المناطق الاستوائية وأخرى تنمو في المناطق الباردة وثالثة تنمو في الصحاري ورابعة يناسبها الجو الرطب وهكذا. السؤال المهم، لماذا تنمو بعض النباتات في مناطق معينة ولا تنمو في مناطق أخرى بينما نباتات أخرى تنمو في كلتا المنطقتين؟ مثلا لماذا لا تنمو أشجار النخيل في المناطق الباردة وبعض الفواكه مثل الفراولة والكيوي في المناطق الحارة، أقصد طبعا بصورة طبيعية وليس في صوب زجاجية، قد يكون الجواب هو عدم تحملها للبيئة الأخرى غير بيئتها، والرد على هذا سهل حيث تنمو الحبوب والبقوليات في كلتا المنطقتين، إذاً الموضوع ليس بسبب الجو فحسب، ولكنْ هناك سبب آخر. وأمر آخر لماذا تنمو أو تثمر بعض النباتات في الصيف وبعضها في الشتاء؟ فمثلا تنضج الحمضيات وتكثر الخضروات ويزرع القمح في الشتاء بينما نباتات أخرى مثل الرطب والبطيخ تنضج في الصيف. أعتقد أن ذات السبب في الاختلاف بين المناطق هو نفسه عند الاختلاف بين الفصول.. كنت مهتماً بهذا الموضوع من سنوات عديدة ورحت أسأل المختصين من العلماء الغربيين، ولكني لم أقتنع ببعض الإجابات كونها مسببات فسيولوجية بحتة، وما أعتقده أن الله خلق الإنسان وخلق معه رزقه ليكون متناسباً معه في المنطقة التي يعيش فيها وأيضاً في الفصل الذي يعيشه حيث إن متطلبات الجسم في الشتاء غيرها في الصيف. فالجسم يحتاج كمية من بعض الفيتامينات مثل فيتامين (ج) في الشتاء ولهذا تكثر الحمضيات التي تزوده به، وأيضاً بقية الخضروات فيها عناصر غذائية مفيدة للجسم في كل العام ولكنه في حاجتها أكثر في فصل الشتاء، كما أعتقد أن الانسان في المناطق لاستوائية وشبه الاستوائية في حاجة للعناصر الغذائية الموجودة في التمور مثلا ولا يحتاجها الانسان الذي يعيش في المناطق الباردة مثل شمال أوروبا ولهذا تكثر اشجار النخيل في مناطقنا مع أن الله قادر أن يجعلها تنمو في كل المناطق مثل الحبوب كالقمح والشعير والذرة مثلا.