اوضح البروفيسور عز الدين إبراهيم، رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة: أن مريض الأورام يعاني خلال فترات العلاج الكيماوي والإشعاعي من بعض الاختلاطات المتوقعة كالغثيان والإقياء وتساقط الشعر ونقص الوزن يتم تحسنها مع توقف العلاج. وأشار إن بعض المشاكل الناجمة عن العلاج تستمر لفترات طويلة والمثال على ذلك مرضى سرطان الرقبة والذين يعالجون بالإشعاع يتعرضون لجفاف الفم نتيجة نقص إفراز الغدد اللعابية وهذا ما قد يستمر لفترات طويلة. وأوضح رئيس قسم الأورام بتخصصي جدة، إلى أنه غالباً ما يطرح موضوع الصيام على الأطباء المعالجين للأورام والإجابة على هذا السؤال تتطلب معرفة المرض والعلاج الموصوف والاختلاطات المتوقعة من هذه العلاجات بشكل عام ينصح بعدم الصيام خلال فترات العلاج والتي عادة ما تكون على شكل علاج كيماوي أو إشعاعي متقطع أما خلال الفترات التي لا يتطلب منها علاجاً يستطيع المريض الصيام مع الانتباه لتناول كميات كافية من السوائل والغذاء خلال فترات الإفطار. المهم هو أن لا يمتنع المريض عن السوائل والطعام في فترات تناول الأدوية لأن ذلك قد ينعكس على وظائف الكلية وعلى سبيل المثال مسبباً قصوراً في وظائفها. وشدد على أنه يجب الانتباه أيضاً إلى موضوع نقص المناعة خلال فترات العلاج الكيماوي فمن المعروف أن أغلب العلاجات الكيماوية تسبب نقصاً في الكريات البيضاء وبالتالي ضعف المناعة ينصح الأطباء خلال هذه الفترات باجتناب مناطق الازدحام لتفادي العدوى في هذه الحالات. وتابع البروفيسور ابراهيم قائلاً: السؤال الآخر الذي يجب طرحه هوالاستفسار عن علاقة الأورام نفسها مع الصيام والجواب في هذه الحالة هوأنه لا علاقة بين سرعة نمو الأورام والصيام لا بل على العكس فقد أشارت بعض الدراسات المبدئية أن الصيام يبطئ من نموها وبالنهاية فإن تفهم المريض لمرضه وكذلك تفهم الطبيب لطبيعة العلاج المعطى تساعد كلا الطرفين على وضع خطة مناسبة فيما يخص الصيام في رمضان.