أعرب مايك تايسون بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل عن سعادته البالغة لوجوده في الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة وزيارة الأماكن الدينية والإسلامية هناك، وذلك للمرة الأولى في حياته منذ اعتناقه الإسلام منذ 4 سنوات. ووفقاً لصحيفة "سعودي جازيت" فقد قام تايسون بعدة زيارات للأماكن المقدسة والإسلامية فى المملكة العربية السعودية خلال فترة وجوده لأداء العمرة على رأسها مسجد قباء ومسجد القبلتين الذى صلي فيهما. أيضاً قام تايسون بجولة لعدة أماكن أخرى مثل الجامعة الإسلامية التي التقى برئيسها الدكتور محمد العقلة إضافة لمركز الدراسات الأمريكية في المملكة. وقد شهدت زيارة تايسون للأرضي المقدسة عدة مفارقات حيث احشدت الجماهير ورافقته في كل تحركاته وتنقلاته ولم تتركه حيث التفت حوله خاصة فى الفندق المقيم فيه والقريب من المسجد النبوي لدرجة أن البعض كان ينتظره بالساعات لرؤيته والتقاط الصور معه. ليس كل ذلك فقد وصل جنون الجماهير بحب تايسون إلى درجة مرافقته في صلاة الظهر التي أداها بالمسجد النبوي والطريف أنه رغم السعادة التي شعر بها بطل العالم السابق جراء هذا الحب الكبير إلا أنه انزعج بعض الشىء لدرجة أنه غطى رأسه بال "شيماج" حتى لايتعرف عليه أحد ولكنهم رغم ذلك تعرفوا عليه وتبعوه. وفي تعليق على الأمر قال تايسون:" أنا سعيد بأن لدي جماهير تحبني هنا فى المملكة، لكن أتمنى أن يتركوني وحدي للإستمتاع بالدقائق الروحانية فى الأماكن المقدسة". وأضاف مشيراً بحديثه للروضة الشريفة بالمسجد النبوي:" لم أستطع مقاومة دموعي عندما جئت لواحدة من حدائق الجنة". فى المقابل، تحدث السيد "شاه زاد" رئيس جمعية الدعوة الكندية واصفاً الحالة التي كان بها الملاكم الأمريكي وقال: لقد أصبح تايسون عاطفي عندما ألقى السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وتابع : لقد بكي تايسون لأكثر من ساعة ونصف أثناء وقوفه أمام قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رافعاً يديه، كما ظل أمام الروضة الشريفة لمدة ساعة وهو يصلي ويتلو القرآن ويتضرع إلى الله .. الجدير بالذكر أن تايسون ذهب بعد هذه الجولة إلى مكة للتحلل من الإحرام . تجدر الإشارة إلى أن تايسون أعلن اعتزاله الملاكمة عام 2005، بعد أن تلقي الخسارة السادسة على يد الأيرلندي كيفين ماكبرايد بالضربة القاضية الفنية خلال مباراة لم تدم لأكثر من ست جولات