إيطاليا تواجه نيوزيلندا والبارغواي أمام سلوفاكيا ( الأولى ) متابعات : يسعى المنتخب البرازيلي لأن يمحي الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام كوريا الشمالية (2-1) في الجولة الأولى، عندما يواجه نظيره العاجي على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ اليوم الأحد ضمن منافسات المجموعة السابعة من مونديال جنوب أفريقيا 2010.وقدم المنتخب البرازيلي عرضا مخيبا للآمال وظهر فيه بعيدا كل البعد عن العروض الممتعة التي ميزته في السابق، لكن الأخطر من ذلك بأن مفاتيح اللعب في صفوفه ليسوا في مستوياتهم، وعلى رأسهم صانع الألعاب كاكا، والهداف لويس فابيانو الذي يعود آخر هدف سجله إلى سبتمبر الماضي، كما أن المنتخب عابه السرعة خصوصا في الربع الأخير من الملعب.وارتكب كاكا أخطاء كثيرة في التمرير وبدا ظلا للاعب الذي أحرز الكرة الذهبية 2007، أما فابيانو فأمضى الدقائق التسعين وهو يرتكب المخالفات على مدافعي المنتخب المنافس أكثر من البحث عن التسجيل وإنهاء صيام دام طويلا. وحدهما روبينيو ومايكون تألقا في المباراة الأولى حيث سجل الأول هدفا رائعا من زاوية ضيقة جدا، في حين مرر الثاني كرة بينية متقنة سجل منها إيلانو الهدف الثاني الذي أراح أعصاب أنصار منتخب "اوريفيردي".حتى دونغا اعترف بأن فريقه قدم عرضا سيئا ويتطلع إلى تقديم الأفضل له في مواجهة ساحل العاج. ويسود المعسكر البرازيل التفاؤل في تخطي ساحل العاج والاقتراب كثيرا من الدور الثاني وربما حسم البطاقة إذا صبت نتيحة المباراة الأخرى بين البرتغال وكوريا الشمالية في مصلحته أيضا. ولا شك أن المنتخب البرازيلي سيواجه منتخبا قويا من المتوقع أن يقوده منذ البداية مهاجمه ديدييه دروغبا الذي شارك في منتصف الشوط الثاني من مباراة فريقه الأولى ضد البرتغال على الرغم من خضوعه لعملية جراحية في زنده قبل أسبوعين. إيطاليا * نيوزيلندا ستكون الفرصة متاحة أمام المنتخب الإيطالي حامل اللقب للتعويض عندما يتواجه اليوم (الأحد) مع نظيره النيوزيلندي على ملعب «مبومبيلا ستاديوم» في نيسلبروت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب افريقيا 2010.وكان «الازوري» استهل حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به قبل أربعة اعوام على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، بتعادله مع الباراغواي 1-1 في مباراة قدم خلالها رجال المدرب مارتشيلو ليبي اداء «مقبولاً» تميز بالاندفاع والعزيمة الا انهم لم ينجحوا في الوصول الى شباك المنتخب الاميركي الجنوبي العنيد الذي افتتح التسجيل في الشوط الاول، قبل ان ينجح لاعب وسط روما دانييلي دي روسي في تجنيب بلاده بداية كارثية بإدراكه التعادل في الشوط الثاني.ومن المؤكد ان الخطأ سيكون ممنوعاً على «الازوري» في مواجهته مع «أول وايتس» الذي يدخل الى هذه المواجهة غير المتكافئة بمعنويات مرتفعة، بعد ان سجل نقطته الاولى في النهائيات بتعادله مع سلوفاكيا 1-1 بهدف قاتل سجله وينستون ريد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. ومن المرجح ان يدخل الايطاليون اللقاء مهاجمين منذ البداية لأنهم لا يريدون ان يمنحوا المنتخب الاوقياني المشارك في النهائيات للمرة الثانية بعد 1982 اي فرصة لالتقاط انفاسه، والحصول على الثقة التي يمكن ان تخوله لتحقيق مفاجأة مدوية قد تعيد الايطاليين بالذاكرة الى مونديال 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به عام 1982 بخروجه من الدور الثاني للمونديال المكسيكي على يد فرنسا (صفر-2).ويدخل المنتخب الايطالي الى مباراته مع منتخب المدرب ريكي هيربرت من دون حارسه الكبير جانلويجي بوفون الذي تعرض للإصابة خلال الاحماء قبل المباراة امام البارغواي لكنه تحامل على الاوجاع التي عانى منها في ظهره وخاض الشوط الاول قبل ان يترك مكانه خلال استراحة الشوطين لحارس كالياري فيديريكو ماركيتي.كما ان «الازوري» سيفتقد مجدداً نجم وسط ميلان اندريا بيرلو الذي غاب عن المباراة الاولى، لكنه قد يشارك امام سلوفاكيا في الجولة الاخيرة.ومن المرجح ان يبدأ ليبي اللقاء بإشراك الجناح الايمن ماورو كامورانيزي منذ البداية بعد تعافيه بشكل كامل من الإصابة، علماً بأن لاعب يوفنتوس الذي لعب دوراً اساسياً في فوز الايطاليين بلقبهم الرابع قبل أربعة اعوام، دخل في الشوط الثاني خلال مباراة الباراغواي. الباراغواي - سلوفاكيا تسعى الباراغواي الى تحقيق فوزها الاول عندما تقابل سلوفاكيا على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في بلومفونتين. الباراغواي قدمت عرضاً قوياً امام ايطاليا وتقدمت عليها بهدف لانتولين الكاراز في الشوط الاول، في حين صدمت سلوفاكيا بهدف نيوزيلندي في الوقت بدل الضائع حرمها من النقاط الثلاث.ظهر منتخب الباراغواي بمستوى مرتفع خصوصاً من الناحية الدفاعية، كما بانت بوضوح اللياقة البدنية المرتفعة للاعبيه، فأكد المستوى الذي ظهر عليه في التصفيات حين تصدر الترتيب في المراحل الاولى قبل ان يترك مكانه للبرازيل.احرجت البارغواي ايطاليا كثيراً في الجولة الاولى، ولم تترك لها مجالاً للتحرك لان لاعبيها برعوا في تضييق المساحات ما جعل التنافس على الكرة يدور احياناً في مربعات ضيقة جداً من ارض الملعب.وامام صلابة الدفاع، لا شك بأن مدرب منتخب الباراغواي، الارجنتيني خيراردو مارتينو الذي قاده الى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، قد وجد الطرق المناسبة لتفعيل الاداء الهجومي خصوصاً ان دفاع سلوفاكيا لا يبدو متماسكاً كما كانت الحال لدى الايطاليين المشهورين بنهجهم الدفاعي ويعول مارتينو الذي يسعى الى قيادة فريقه بعيداً في هذه البطولة، على عدد من النجوم ابرزهم نيلسون فالديز وروكي سانتا كروز ولوكاس باريوس وفيكتور كاسيريس وجوناثان سانتانا.مارتينو اعتبر ان «ثقة لاعبيه بأنفسهم ارتفعت بعد الأداء الجيد الذي قدموه امام ايطاليا إذ جعلوا مهمتها صعبة، ما سيساعدهم في المباراة الثانية امام سلوفاكيا». من جهته، ادرك مدرب منتخب سلوفاكيا فلاديمير فايس منذ ان اطلق حكم المباراة الاولى مع نيوزيلندا صافرته النهائية معلناً التعادل 1-1 ان شعور الخيبة يجب الا يستمر طويلاً وان التخطيط للمباراة التالية مع الباراغواي هو الأهم. شعر فايس بمرارة الهدف النيوزيلندي في الوقت بدل الضائع الذي حال من دون تصدر منتخبه للمجموعة ما يجعله يخوض مباراته ضد الباراغواي براحة اكثر، على اعتبار ان نيوزيلندا تعتبر اضعف المنافسين، قبل المواجهة الثالثة مع ايطالياوقال فايس بعد المباراة الاولى: «انا حزين جداً، لكن يتعين علينا تقديم كل شيء الان امام الباراغواي وآمل ان نلعب بمستوى جيد».