أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة المدينةالمنورة قضية المعلم المتهم بكتابة قصيدة أساء فيها إلى الكعبة المشرفة وشبهها بالممثلة التركية لميس والتعريض ببعض المشايخ الكبار في المملكة إلى المحكمة الشرعية بمنطقة المدينةالمنورة وتشير المصادر أن الشاعر - الذي يعمل معلما في إحدى مدارس المدينة - قد تم التحقيق معه منذ عدة أشهر من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام بناء على خطاب وزارة الداخلية وقام المحققون باستدعائه وأصدقائه الذين يعملون معه في المدرسة وزملائه خارج العمل. وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة قد شكلت قبل أكثر من عام لجنة رباعية بقرار من وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور عبدالله العبيد للتحقيق مع الشاعر ( عبدالحكيم العوفي ) في هذه القصيدة ولكونه يعمل معلماً في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحناكية أوكلت مهمة التحقيق معه إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة وسجل المتهم في ذلك الوقت إفادة خطية أكد فيها براءته من القصائد المنشورة في منتديات الانترنت والتي نُسبت إليه وتمنى فيها لو أن لميس كعبة يطوف حولها ونفى المُتهم يكتابة قصيدة أساء فيها إلى الكعبة المشرفة نفياً قاطعاً التهمة المنسوبة إليه ، مؤكدا أنه لم يكتب الشعر نهائياً في حياته وأن ما نسب إليه ما هو إلا كذب وافتراء وفي حال ثبوت أن القصائد المنشورة في الإنترنت هو بالفعل من قام بكتابتها فإنه على أتم الاستعداد لأن يكون عرضة للجزاء والعقاب. وتم رفع نتائج التحقيق إلى وزارة التربية والتعليم لإطلاعها على النتائج التي توصلت إليها اللجنة وبعد رفع نتائج التحقيقات من قبل اللجنة إلى وزارة التربية والتعليم والتي تؤكد نفي المعلم قيامه بكتابة القصيدة لم تقتنع الجهة المختصة بإفادة المعلم وأعادت التحقيق من جديد ووجهت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينة التحقيق مع المعلم حول هذه القصيدة. يشار إلى أن القصيدة التي أثارت تلك الجدل تم نشرها ضمن مجموعة قصائد تحت مسمى \"لميسيات\"، وحملت تلك القصيدة عنوان \"هل يحلو الغزل بغير لميس رضي الله عنها\"، وفيما يلي القصيدة التي أثارت جدلاً ضمن مجموعة \"لميسيات\" إذا جاءت لميسٌ يا صديقي تبعثرت الضمائر والقبور وأمطرتِ السماء بلا انقطاعٍ مبشرةً وغردتِ الطيورُ لميسٌ كعبةٌ نأوي إليها وحول نهودها دومًا ندورُ ففي أحضانها بلدٌ أمينٌ وفي ألحاظها سحرٌ ونورُ وفي أنفاسها طيبٌ وعطرُ وفي قصيدةٍ أخرى من نفس المجموعة استخدم الشاعر ألفاظًا قرآنية كقوله: لميسٌ دوحةٌ خضراءُ باتتْ كجنّاتٍ تسرُّ الناظرينا وفي قصيدةٍ ساخرة أخرى يقول الشاعر عبد الحكيم العوفي: تلاحقني لميسٌ في منامي .. ونقْضي الليلَ غرقى في الغرامِ وأسْرقُ قُبْلةً منها وأمْضي .. فتضْحكُ وهْي قائلةٌ: حرامي فشعّ النورُ ثم سمعتُ أمّي .. تقولُ تقولُ: هيّا للدّوامِ !! لميسُ تهيمُ بيحيى أو بتيمٍ فما لك يا حكيمُ بها تهيمُ كأني باللميسِ إذا رأتك تخافُ تقولُ ذا وحش ٌرجيمُ فلا الوجهُ المليحُ ولا القوامُ ولا صوتٌ يهدهدها رخيمُ وتفزع إن تراءتْ في المنامِ شواربُك العجيبة يا حكيمُ تقول ليحيى بربك قم فحلّق ليبقى حبنا حبٌ حميمُ