ألقت شرطة جدة القبض على طبيب مصري يعمل بأحد المستشفيات الخاصة بجده وحولته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام إثر تعرض طفله من زوجته الأولى لعنف جسدي متكرر في جميع أجزاء جسده. وكان أطباء مستشفى الملك فهد العام في جدة قد أحبطوا محاولة هروب الطبيب الأب بابنه المنوم بقسم الحروق بالمستشفى فور علمه بتسرب خبر التعنيف. وبدأت المأساة عندما اكتشفت معلمة الفصل بمدرسة الريوف الأهلية أن الطفل لايستطيع الجلوس وبسؤاله قال إن زوجة والده سكبت على جسده الماء المغلي، لتسرع المعلمة بإبلاغ مديرتها التي تولت بنفسها نقل الطالب الصغير لمستشفى الأطفال حيث تم تحويله لمستشفى الملك فهد وإبلاغ الشرطة. بدورها، اهتمت هيئة حقوق الإنسان بحالة الطفل موفدة بعض عضواتها لزيارته والاطمئنان عليه. وقالت مشرفة القسم النسائي فتحية القرشي إن الهيئة تفحص ملف الطفل الاجتماعي كاملا وستدعمه لتأمين حقه في الحماية والحياة الكريمة. وكان الطفل قد تعرض لحرق بالماء الساخن مرجحين أن تكون بفعل زوجة والد الطفل، كما ثبت وجود آثار حرق سجائر على جسد الطفل واعتبرت المصادر أن الحالة شبهة جنائية إذ تستكمل الأجهزة المختصة التحقيق في الحالة، إذ تشير المعلومات الأولية إلى أن الطفل مصاب بحروق من الدرجة الثانية، وأن والدته المطلقة لم تشاهد ابنها منذ خمسة أشهر تقريبا. من جهتها أبدت والدة الطفل مخاوفها من السماح لوالد الطفل باستلامه، ومغادرة المملكة هربا من العقوبة المتوقعة على من تورط في تعذيب فلذة كبدها واتهمت والدة الطفل زوجة طليقها بحرق ابنها، مشيرة إلى أن التعذيب حصل خلال سفر طليقها خارج المملكة مستبعدة تورطه في هذه الجريمة. وأشارت إلى أن طلاقها وقع قبل أربعة أعوام وأن مشهد ابنها أدخلها في حالة من البكاء والحرقة، مؤكدة في الوقت نفسه أن القضاء سينتصر لها ولولدها.