إنطلقت اليوم السبت الحملة الوطنية لتطعيم الطلاب والطالبات في جميع المراحل ضد أنفلونزا (h1n1 ) الخنازير بدءاً بالمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة إضافة إلى المعلمين والمعلمات بكافة مناطق ومحافظات المملكة تتبعها باقي المراحل الدراسية . وأكملت وزارة الصحة كافة الترتيبات لإنجاح هذه الحملة التي تستهدف طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة ومعاهد التربية الخاصة ورياض الأطفال حيث تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لبدء الحملة والتعاون مع الفرق الصحية المنتشرة في المراكز الصحية إنفاذا للتوجيهات السامية الكريمة بتطعيم طلاب وطالبات المدارس في جميع المراحل الدراسية من رياض أطفال وذوى الاحتياجات الخاصة والابتدائي والمتوسطة والثانوي ضد أنفلونزا( h1n1 ) لوقايتهم من الإصابة من هذا المرض وعدم انتشاره في المدارس خاصة وأنه من المتوقع عالمياً أن تشهد الموجة الوبائية الثالثة للوباء خلال موسم الشتاء سوف زيادة في حدة المرض والحالات والوفيات على مستوى العالم حسب التوقعات العلمية والعالمية. وقد أعدت الوزارة خطة شاملة لتنفيذ هذه الحملة حيث تم تجهيز المراكز الصحية الرعاية الصحية الأولية وتزويدها بكافة احتياجات الحملة من لقاحات وأدوات تعقيم بالإضافة إلى تدريب طواقم طبية وكوادر فنية وإدارية تكون في مجملها فرق صحية قادرة على تنفيذ هذه الحملة بكفاءة عالية في كافة مناطق المملكة ومحافظات المملكة حيث تنتشر المراكز الصحية داخل الأحياء والقريبة من المدارس المستهدفة وأهابت وزارة الصحة بالمدارس والمعاهد ورياض الأطفال بالتجاوب مع الحملة بتهيئة الطلاب والطالبات وتوزيع الاستمارات الخاصة بموافقة ولي الأمر كما دعت جميع أولياء الأمور على حث أبنائهم وبناتهم على أخذ اللقاح لحمايتهم بإذن الله من الإصابة بالمرض حيث تتضمن الخطة مراحل أخرى تشمل باقي المراحل الدراسية. وكانت الوزارة قد أكدت وطمأنت المواطنين في أكثر من مناسبة أن اللقاح آمن بإذن الله ويحمي من المرض كما يقلل من المضاعفات وأن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن تلك التي تحدث من اللقاحات الأخرى التي تم إعطاؤها من قبل سواء أثناء الطفولة أو في سن المدرسة وقد تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة وتختفي دون علاج خلال يوم أو اثنين من الإعطاء وهي عبارة عن ألم خفيف ، احمرار أو تورم مكان الحقن ، صداع بسيط ، أو ألم بالعضلات أو ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان . وأشارت في نفس الوقت إلى حالات خاصة لموانع التطعيم وأنه من دواعي عدم إعطاء اللقاح هو وجود سابق حساسية مفرطة للبيض أو وجود حساسية للقاح الأنفلونزا الموسمي ، وفي حالات نادرة قد تحدث مضاعفات شديدة كما في اللقاحات الأخرى . وبحسب الخطة المعتمدة لإعطاء اللقاح للفئات المستهدفة فقد تم إطلاق المرحلة الأولى قبل بداية موسم الحج والتي خصصت للمشاركين في أعمال الحج والعاملين الصحيين وحجاج الداخل والفئات الأكثر عرضة من سكان مكةالمكرمة والمدينة المنورة إضافة إلى الحوامل والأطفال اقل من 6 سنوات والفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ذوي الأمراض الصدرية والقلبية والأمراض الإستقلابية ولم تسجل أي آثار جانيه أو مضاعفات على من تم تطعيمهم . وقد نفذت وزارة الصحة حملة توعوية كبرى عبر كافة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة تناولت طبيعة المرض وطرق انتقاله وكيفية التعامل معه بالإضافة إلى معالجته وقد اتسمت هذه الحملة بالشفافية والوضوح حيث كانت الوزارة تعلن عن حالات الإصابة والوفيات أولاً بأول. من جهتها قامت وزارة التربية والتعليم وفي إطار التنسيق المشترك والقائم مع وزارة الصحة بمخاطبة كافة مديريات التعليم بالمناطق والمحافظات لاتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح الحملة مثل التعاون مع المراكز الصحية وتوزيع استمارات موافقة أولياء أمور الطلاب والطالبات وتوعية الطلاب بأهمية التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير. ومن المتوقع أن تعتمد الوزارة في تنفيذ هذه الحملة على مراكز صحية تم تحديدها من قبل لتنفيذ الحملة الوطنية لتطعيم حجاج الداخل والمرخص لهم والقائمين على خدمتهم من الكوادر الصحية التي لها علاقة مباشرة بهذا المرض والمشاركين في أعمال الحج في القطاعات الحكومية المختلفة والفئات الأكثر عرضة من سكان مكةالمكرمة والمدينة المنورة حيث يتم تأمين اللقاح المضاد لفيروس (h1n1) من خلال المراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة في المحافظات والمناطق.