كشف رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اثناء جولة على المناطق الريفية الساحلية عن ضبط عدد من السحرة تبين ان أحدهم بلغ من الخطورة حدا جعل عددا من الاهالي يدفعون له راتبا شهريا اتقاء لشره خوفا من الحاق الضرر بهم فيما عثر بحوزة ساحر آخر عدد من الطلاسم السحرية وكتب الشعوذة والمصاحف وتبين ان الاخيرة تعرضت للاهانة. وفي مكةالمكرمة ضبط رجال الهيئة ساحرا عضل احدى بناته بأعمال سحرية لحرمانها من الزواج حتى تبقى خادمة له طوال حياتها وذلك اثر بلاغ تلقته من عدد من بناته وعثر بحوزته على طلاسم وأعمال سحر متفرقة. جاء ذلك في لقاء اعلامي في ختام الدورة التخصصية الثانية لمكافحة السحر بجدة بحضور وكيل الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور ابراهيم الهويمل ورئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة بالانابة الشيخ احمد الغامدي ورئيس هيئة جدة بالانابة الشيخ فهد السلمي. وفي هذا السياق ذكر الشيخ رشيد عبدالمحسن الحربي رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الرس التابعة لمنطقة القصيم ان اكثر المناطق تأثرا بنشاط السحرة هي الرياضوجدة والمدينة المنورة نظرا لكثرة الوافدين فيها فيما أكد الشيخ شجاع الذويبي رئيس مركز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالهجرة والمكلف بقضايا السحر في منطقة مكةالمكرمة ان وزارة الداخلية تتابع ملف السحر والشعوذة وقد أبدت اهتماما لمحاربتها حيث وردت خطابات رسمية بتكثيف الجهد والكشف عن هذه الاعمال واحالتها الى الجهات الشرعية. واضاف ان السحرة والمشعوذين يهدفون الى الربح المادي وان أكثر الفئات تعاملا مع هؤلاء هم النساء مشيرا الى ان من خلال العمل الميداني تبين ان اكثر الاعمال السحرية الموجودة هي سحر العطف والصرف وذلك لاستغلال ضعاف النفوس. شعوذة مائية ونارية وأردف هناك أربعة انواع من السحر هي السحر الهوائي وهي الاعمال السحرية التي تعلق في الهواء وهناك السحر المائي وهو ما يلقى في البحر أو المجاري او الصرف وغيرها من الاماكن وهناك السحر البري وهو ما يدفن في المقابر والاماكن المهجورة التي تكثر فيها الشياطين وهناك السحر الناري الذي يحرق ومعظم هؤلاء السحرة يرتبطون بالنجوم والكواكب ويزعمون ان لها تأثيرا في البشر. من جانبه اشار الدكتور ابراهيم الهويمل الى ان قسم الدراسات والبحوث الخاص بالرئاسة العامة وبناء على دراسات علمية مؤكدة مبنية على أسس علمية سجلت حالات لهروب الفتيات وابتزاز الاطفال وغيرها قدمت هذه الدراسات الى وزارة الداخلية. وأضاف ان مهمة الهيئة هي الضبط والاحالة الى الجهات ذات الاختصاص من خلال المراكز الامنية ومنها الى هيئة التحقيق ومنها الى الشرع. اما القضايا التي سجلتها الرئاسة لم تصل الى حد الظاهرة مثل هروب الفتيات وابتزاز الاطفال فقد وضعت هذه الدراسات والحلول لها مستقبلا فيما لو بلغت حد الظاهرة.