حذر الدكتور صالح السدلان أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض من مغبة التبذير في موائد الإفطار التي يقدمها ويقوم عليها المحسنون في كافة مناطق المملكة مؤكدا أن الإنفاق في وجوه الخير لا يقتضي الإسراف وإهدار الأطعمة وعدم الاستفادة منها. وقال «يلاحظ على بعض القائمين على سفر الإفطار في المساجد أو على الطرق أو غيرها، المبالغة وإكثار الأطعمة على وجه لا يمكن أن تؤكل بل يبقى جزء كبير منها لا ينتفع به، والله تعالى يقول: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، فالله تعالى شرط الأكل والشرب بعدم الإسراف، كما أن التقتير منهي عنه فكذلك الإسراف منهي عنه، ويتعين على المسلم أن يجتهد في اتباع السنة والعمل بها والدعوة إليها وتبصير الناس بذلك، خاصة ما يكون في متناول الجميع، هذا الذي يريد أن يتصدق ويحسن، نجده يبالغ، لتوافر المال لديه والرغبة كذلك موجودة، وهو قادر على المبالغة في الإنفاق لكن لا بد أن يكون هذا تحت إطار شرعي، وما يرى من الناس من الإسراف والمبالغة في الأطعمة والأشربة بحيث يبقى جزء منها لا يستفاد منه منهي عنه، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالإنفاق بأدب ورغبة والبعد عن الإسراف والمخالفات الشرعية، يقول الله تعالى: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا).