أعلنت وزارة الصحة أنه وفي إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الوضع لمرض أنفلونزا الخنازير خلال ال (24) ساعة الماضية فقد تم تسجيل حالتي وفاة لمواطنين أصيبا بفيروس أنفلونزا الخنازير (A-H1N1) في كل من منطقتي القصيموعسير . وأوضحت الوزارة في بيان لها أصدرته اليوم أن تفاصيل الحالة الأولى تأتي لممرض سعودي يبلغ من العمر 32 سنة ، انتقل للعمل من الطائف منذ 3 أسابيع وقد ظهرت عليه الأعراض يوم الجمعة الماضية 2/8/1430ه وراجع مستشفى نفي التابع لمنطقة الرياض وتم تنويمه بالمستشفى من الفترة 3 إلى 6/8/1430ه وخرج على مسئوليته ، بعد ذلك قام بمراجعة مستشفى خاص في القصيم يوم الأربعاء 7/8/1430ه والذي قام بدوره بتحويل الحالة إلى مستشفى الرس كحالة التهاب رئوي حاد، وقد ادخل العناية المركزة بالمستشفى ، وأعطى مضاد الأنفلونزا النوعي وتوفي رحمه الله يوم الجمعة 9/8/1430ه . أما الحالة الثانية فقد سجلت في النماص بمنطقة عسير لمواطن سعودي يبلغ من العمر 25 سنة حيث أكدت الفحوصات الإكلينيكية والمخبرية أنه مصاب بالتهاب حلقي والآم في الصدر كونه مدخن بشكل كثيف حيث بدأت عليه أعراض التهاب الحلق يوم الجمعة 2/8/1430ه وراجع المستشفى يوم السبت وتم تنويمه إلا أنه خرج يوم الأحد بعد تحسن بسيط ، ثم ساءت حالته وراجع المستشفى يوم الثلاثاء بنفس الاعراض (التهاب في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة). وفي صباح الأربعاء 7/8/1430ه تدهورت حالة المريض ودخل في حالة التهاب رئوي حاد وقدم له العلاج النوعي اللازم إلا انه انتقل إلى رحمة الله يوم الجمعة 9/8/1430ه . كما طمأنت وزارة الصحة الجميع أن حدوث حالات الوفيات في ظل تزايد انتشار مرض إنفلونزا الخنازير يعد أمرا متوقعا حدوثه أسوة بما حدث ويحدث في بقية دول العالم . وفي نفس السياق أوضحت الوزارة أن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة سيعقد ظهر يوم غد السبت مؤتمراً صحفياًً بمكتب معاليه بديوان الوزارة في الرياض للحديث عن أخر مستجدات الوضع لمرض إنفلونزا الخنازير في المملكة . كما أعلنت وزارة الصحة أنه رصدت عشرين مليون ريال مبلغاً إضافياً لشراء أجهزة الكشف المبكر عن فيروس إنفلونزا الخنازير، وتأمين كافة الاحتياجات اللازمة للمختبرات الإقليمية في مناطق (الرياض، جدة، الدمام)، وكذلك تعزيز مختبرات المدينةالمنورة ومكة المكرمة خلال موسمي الحج والعمرة. وأكد مدير عام المختبرات في وزارة الصحة د. إبراهيم العمر استعداد تلك المختبرات لاستقبال العينات المشتبهة لإنفلونزا الخنازير «فاشية الإنفلونزا» من النمط (AH1N1)، بعد تدعيمها بأحدث الأجهزة والمحاليل والتي سبق تأمين بعضها منذ بداية اكتشاف المرض بمبلغ 17 مليون ريال، بهدف الحصول على نتائج ذات مستوى عالي من الدقة والسرعة. وأوضح أن البنية التحتية التي جهزتها الوزارة لتلك المختبرات تهدف إلى الكشف عن أنواع مختلفة من الفيروسات التي تسبب الأوبئة ومنها فيروسات (الحمى النزفية)، وإنفلونزا الخنازير، مبيناً أن الكشف عن فيروس (AH1N1) يتم عبر طريقة «البلمرة» الجزيئية، والتي تشخص بدقة حالة المريض ما إذا كان مصاباً بإنفلونزا موسمية أو خنازير.