تمكن سائق تاكسي \" أصفر \" من شراء منزل متواضع لأسرته أخيرا بعد أن ظل هذا الحلم يراوده كثيراً وهذا ما يحدث للكثيرين وليس فيه غرابه ولكن الجديد هو كيف أستطاع سائق التاكسي تأمين مبلغ الشراء وهو مالا يتكرر كثيرا حيث يروي العم أحمد الزهراني قصة حصوله على مبلغ فلكي بالنسبة له ( 800.000 ريال دفعة واحده ) حيث يقول بأني صليت الفجر كالمعتاد وتوجهت لطلب الرزق ولم يتيسر لي ركاب إلا بعد صلاة الظهر فحملت ركابي وتوجهت إلى المضيلف وعندما بدأت في توديع جده وفي أطرافها جهة الخمرة تحديدا إرتفعت حرارة السيارة فاضطررت للتوقف وأنا في ذروة خوفي من أن يكون السبب خراب في الماكينة وحاولت إصلاحها والمحافظة على زبائني إلا أنهم لم يصبروا وذهبوا وتركوني مع حزني وخوفي من تكاليف الإصلاح العالية فأخذت أدعوا \" يالله هونها \" \" يالله هونها \" واتصلت بابني ليأتي ومن ثم نتدبر الموضوع وفي هذه الأثناء جلست في ظل أحد مكاتب العقار المنتشرة هناك فإذا بأحد السيارات تقترب مني ويسألني أحد ركابها عن قطعة أرض كبيرة وإن كنت أعرف مالكها فأجبته بأني لا أعرف مالكها فقال أنه يرغب في شرائها وأعطاني رقم جوال وقال هذا جوالي الخاص إذا تمكنت من معرفة صاحبها أو وجدت لي أرض موازيه لها في المساحة أو أكبر أتصل بي وحقك محفوظ وشجعني على البحث بجديه وبدا عليه أنه جاد في موضوع الشراء .. ويقول بدها حضر ولدي وسحبنا السيارة ولكن موضوع الأرض ظل في بالي وبدأت أسأل معارفي وجماعتي حتى أصبح لدي عرضين وتوكلت على الله واتصلت بالرجل وأوقفته على الموقعين وكنت قد وقفت قبله عليهما فوفق الله وأشترى إحداهما وكان أول ما قام به رزقه الله هو إعطائي نصف الدلالة 800 ألف بشيك و 800 ألف أخرى للرجل الذي دلني على الأرض وهو موظف متقاعد ليكون هذان المبلغان سببا في تغير أحوالنا من الضيق إلى السعه فانا قمت بشراء منزل لأبنائي بالمبلغ وإشتربت سياره أخرى للعمل بها كليموزين وإن كان لي من كلمة أوجهها عبر ( الأولى ) هو الشكر لله عز وجل ثم الدعاء لهذا الرجل الذي أثبت أنه بقي خير في تجارنا وليس كما يذكر بعض المتشائمين .