نجحت شرطة جدة في القبض على قاتل خلال 24 ساعة من ارتكابه لجريمة قتل بشعة راحت ضحيتها وافدة إثيوبية في عقدها الثاني من العمر, كانت مرتبطة بعلاقة غير شرعية معه. واتضح أن الفتاة ألقيت عمدا من الطابق الرابع على يد عشيقها الإثيوبي الذي اكتشف أن صديقته ترتبط بعلاقات مع آخرين فقرر الثأر منها وقتلها، وكان محققوا شرطة السلامة وضعوا أكثر من سيناريو للجريمة منها وجود طرف ثاني في الحادث اعتمادا على باب شقة المغدورة الذي تعرض للاعتداء والكسر، واستبعد المحققون تبعا لذلك فرضية الانتحار وترجيح دخول لص أو خلافه إلى الشقة. وعكفت وحدة متخصصة في التحريات والبحث الجنائي على دراسة ظروف الجريمة ومحيط المسرح والبحث عن خصوم فرضيين للفتاة الراحلة، وأعاد المحققون الاستماع إلى أقوال حارس المبنى لجمع معلومات عن المترددين إلى الشقة ومحيط علاقات القتيلة مع الأفارقة، وحصلت السلطات على معلومة غاية في الأهمية عن رجل إثيوبي درج على زيارة الفتاة، يعتقد ارتباطه بصداقة معها، وتطابقت المعلومة مع أقوال الشاهد الرئيسي الذي كشف أن المشتبه من أصول يمنية وأنه اختفى عن الأنظار بعد رحيل صديقته مما عزز شكوك السلطات الأمنية، واستدعت الحقائق الجديدة سلطات الأمن إلى إعادة معاينة شقة الفتاة وتبين أن المتهم عبث في محتوياتها لتصوير أن الجريمة حدثت بدوافع السرقة، بيد أن تفحص كل أركان الشقة أكد عدم اختفاء أي من متعلقاتها، وأن المتهم لجأ إلى هذه الحيلة بغرض التمويه. انتشرت عناصر سرية من البحث الجنائي في المواقع التي يتردد عليها الإثيوبيون، ورصدت رجلا في مقتبل العمر، تنطبق عليه ملامح صديق الراحلة، يخرج من متجر صغير في محيط الحي، وتحفظ عليه رجال الأمن وعرضوه على الحارس وتعرف عليه، لكنه أنكر وجود أية علاقة له مع المتوفية، غير أنه انهار سريعا أمام سيل أسئلة المحققين ومواجهة الحارس الشاهد، ليعترف بفعلته وأفاد في أقواله أنه ارتكب جريمته وهو غاضب بعدما اكتشف أن صديقته ترتبط بعلاقات واسعة مع آخرين من ذات الجنسية، وذكر في الاستجواب أنه جاء إلى الشقة وطرق الباب إلا أنها رفضت أن تفتح له، الأمر الذي أشعل غيرته ليدفع الباب بقوه ويدخل إلى داخل الشقة و يعتدى عليها بالضرب ويلقيها عارية من بلكونة الدور الرابع .. العقيد مسفر الجعيد المتحدث الرسمي لشرطة جدة أكد بان الجاني اعترف خلال التحقيقات الأولية التي أجريت معه بالتهمة المنسوبة إليه موضحا انه ارتبط لفترة طويلة بعلاقة غير شرعية مع القتيلة وقام برميها من شرفة الشقة التي تسكنها في الدور الرابع بعد خلافات حدثت بينهما. وبين الجعيد أن القاتل في عقده الرابع من العمر ويعمل في البلاد بإقامة رسمية لأكثر من عشر سنوات,مشيرا إلى أن مركز شرطة السلامة يتحفظ على الجاني لاستكمال التحقيق معه عن جريمته قبل عرضه أمام هيئة التحقيق والادعاء العام والجهات القضائية للنظر في قضيته .