أوضح الشيخ الدكتور عائض القرني قائلاً: “إني أذنتُ لمَن أراد أن ينشد قصيدة (لا إله إلاَّ الله) سواء من العرب والعجم والبربر، ومَن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ومن كافة الأجناس من أبيض وأسود وأحمر، والله -عز وجل- يحب المدح، والله مهما أثنى عليه البشر فهو سبحانه أعظم وأجل، وعجبي لا ينتهي من شعراء مدحوا كل أحد إلاَّ الواحد الأحد، فما تركوا شيخ قبيلة، ولا نائب قرية، ولا عمدة حارة، ولا مدير مدرسة، ولا حارس مرمى، ولا رئيس نادٍ إلاَّ مدحوه، ونسوا أن يمدحوا الواحد القهار، بل تفننوا في مدح العيون السود، والقدود، والخدود، ولم يمدحوا الغفور الودود، ذو العرش المجيد، الفعّال لما يريد، المبدي المعيد، وأعرفُ أن فيهم من الخير والنبل والأصالة ما يمكنهم من مدح الباري وتعظيمه -جل في علاه- وإنني أدعو جميع الشعراء بالفصيح والشعبي أن يقرؤوا حروف القدرة في الكون، وأسطر الوحدانية في الخلق، وبدائع الجمال في صنع ذي الجلال والإكرام، وأن يعبّروا عن ذلك بقصائد في مدحه، والثناء عليه، وتقديسه، وتسبيحه، وذكر أسمائه الحسنى، وصفاته العُلى، وأن يسبحوا بخيالهم في فضاء الملكوت، وأن يسافروا بأرواحهم في دنيا العظمة والجبروت، وأن يرتحلوا بإبداعهم في سماء بديع صنعه، وتقديره، وإتقانه، وإحسانه، وامتنانه، تبارك وتعالى.. فله الجلال والجمال والكمال.