واصلت أمانة مدينة جده تخبطاتها وتجاوزاتها فيما يتعلق بأوامر الإزالة التي باتت تتخذ وتنفذ بعشوائية وتعسف دون مسوغات نظامية – كما حدث في حالات عديدة – كان آخرها إزالة منازل وإستراحات بصكوك شرعية بمخطط طيبة إضطرت بعدها الأمانة لتعويض المتضررين مادياً مما يؤكد الخلل في الآليات المتبعة في أوامر الإزالة ومسوغاتها .. هذه المرة كان الخطأ أكبر بإزالة موقع مواسم الدعوي المصرح والمقام على أرض مملوكة بصك شرعي مميز ليس عليه أية خلافات أو لبس بإسم / حسين طاهر العجمي ولدى المندوبية موافقة خطية من المواطن على إستغلال الموقع المقام عليه عدد من الملاعب وموقع لإقامة المسابقات والأنشطة التي تخدم عدد من أحياء شرق الخط السريع وشريحة كبيرة من المواطنين الذين ليس لهم متنفس إلا هذا الموقع ( على الخط السريع أما مطاعم البرجاس ) الذي يطمئن الأهالي إليه ويشكل إضافة وموقعا مثاليا لأهالي الأحياء المشار إليها . محاولة الإزالة لم تكن الأولى وفقا ل محمد الغامدي المدير التنفيذي للمندوبية فقد حضرت لجنة الإزالة قبل نحو أربعة أعوام وحاولت إزالة الموقع، غير أن مندوبية الدعوة لجأت في حينها إلى المحافظة بحضور رئيس المحكمة العامة الشيخ راشد الهزاع ورئيس المحكمة الجزئية الشيخ عبد الله العثيم وعضو المجلس البلدي بسام أخضر، كونه منتخبا عن الدائرة الأولى التي تمثل منطقة أحياء شرق الخط السريع، والتي يقع فيها المكان، مضيفا أنه تم في حينه تسليم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد صك الملكية المميز باسم حسين العجمي، ومعه الإذن منه باستمرار العمل في الموقع، فتم إبلاغنا عن طريق المحافظة أن عملية الإزالة أوقفت بشكل نهائي بناء على ما تم تقديمه من أوراق نظامية. وأبدى الغامدي استغرابه من تصرف لجنة التعديات بكتابة إشعار الإزالة على أحد أبواب الموقع قبل نحو شهر، تلاها كتابة ثلاثة إشعارات أخرى، فسارعت المندوبية إلى زيارة اللجنة، وتم شرح الأمر لها، إلا أن المسؤول عن اللجنة لم يستجب، وتم الاتصال بمساعد أمين جدة للأراضي والتخطيط العمراني الدكتور محمد الصادق الجفري، الذي أبلغنا بأنه ليس من حق اللجنة وليس من عملها حسب النظام أن تزيل موقعا بصك شرعي مميز، أو عليه نزاع، معتبرا أن كتابة إشعارات الإزالة الثلاثة، تصرف ناتج عن سوء فهم وتمت معالجتها. ولفت صالح السلمي إلى أنه بعد حديث المندوبية مع مساعد أمين جدة للأراضي، تم التنسيق مع رئيس بلدية بريمان في حينها المهندس ناصر المتعب وتم الإذن بمسح إشعارات الإزالة التي وضعتها لجنة التعديات على الموقع، مستغربا مجيئ آليات اللجنة إلى الموقع بعد كل هذا، ولم يبرحوا الموقع إلا بعد إزالته وتكسير محتوياته وتخريب وتكسير دورات المياه فيه وجميع مرافق الموقع وملعب كرة القدم الذي كان يجمع شباب الحي، مستغربا في الوقت نفسه عدم تدخل فرع بلدية بريمان من عملية الإزالة. وأعرب السلمي عن استيائه من تصرف اللجنة بعد الإزالة مشيرا إلى أنها تركت المكان مكشوفاً وآثار إتلاف السور والبوابة واضحة للعيان، كما أن في الموقع أجهزة كهربائية وأثاث ومعدات، متسائلا عن مسؤولية تلفها أو ضياعها كونها أصبحت بدون حراسة . هذا بخلاف الإستياء الذي ألقى بظلاله على أهالي الأحياء والمستفيدين من مناشط هذا الموقع الحيوي في ظل تقاعس أمانة جده عن إنشاء أية حدائق أو خدمات تذكر في أحياء شرق الخط السريع . لتبقى الأسئلة قائمة كيف ولماذا ومن المستفيد من إزالة هذا الموقع برغم كل التصاريح والمستندات المتوافرة والتي تنفرد ( الأولى ) بنشرها . [IMG] قرار هيئة التميز لتملك ارض مخيم مواسم للعجمي