كانت حلقة هذا الاسبوع من برنامج حراك والتي جاءت بعنوان (حملة التصحيح.. وماذا بعد؟), حلقة ساخنة بما طرحه ضيوف الحلقة وهم : جميل فارسي (كاتب وناشط وطني), فهد العرابي الحارثي (رئيس مركز اسبار للبحوث), وحاورهم د.عبدالعزيز قاسم، وجاءت مداخلة عبدالوهاب آل مجثل عسيري صاخبة، بعد أن اقترح فيها قطع آذان المخالفين أسوة بما يعمل في سلطنة عمان - حسب قوله-، الاقتراح واجه ثورة واستنكارا من معظم المشاركين. وردّ "الحارثي" و"فارسي" على عضو مجلس الشورى السابق, ولم يوافقاه الرأي حيال تقطيع آذان الإثيوبيين، وقالا إن النظام يجب أن يحكم فيهم. ورغم أن مقدم البرنامج عبد العزيز قاسم، عاد لآل مجثل مرة أخرى، وقال له: لعل ما قلت سبق لسان، وفورة عاطفة، ولعلك تُعيد صياغة ما أردت قوله حيال تقطيع الآذان، ردّ "آل مجثل" بأنه مصرّ على كلامه، وأن دولة عُمان قامت بهذا الفعل، ويجب أن تغلظ العقوبة عليهم: ثم تأسف "آل مجثل" من المتحدث الرسمي للداخلية الذي يصف فيه الإثيوبيين بالمساكين, وتساءل "كيف مساكين وهم يمارسون كل أنواع الفحش والجرائم!".. وأضاف قائلاً "إن منفوحة هو حي مشهور في إثيوبيا والكل يريده". واستغرب أيضاً من رجال الهيئة، وقال: أين هم من ممارسات الإثيوبيين الفاحشة والإجرامية طول هذه الفترة! وأين رجال الأمن الذين كانوا لا يتجرؤون لدخول حي منفوحة؟! أستغرب من تعاطف البعض مع الإثيوبيين لدرجة أني تمنيت أن أكون إثيوبياً! واختتم حديثه: أتحدّى أن يثبت لي أي أحد أنه يوجد جندي واحد مسَّ شعرةً من إثيوبي, بل كنا كقوة ناعمة, وتعاملنا مع هذه الجالية بحلمٍ شديدٍ, ومع هذا كل الجاليات بادرت وصحّحت وضعها ما عدا هذه الجالية!