أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن كل المراهنين على زعزعة استقرار المملكة خسروا من الجولة الأولى وكذلك كل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم. وأوضح سموه في كلمة له اليوم (الأحد) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة أن هؤلاء المراهنين نسوا أن ركائز الدولة مشتركة مع قيم الأفراد وأن هذه الدولة قامت على سواعد أجدادهم، فصنعوا الوحدة وحافظوا عليها في بلد صالح يواصل تحكيم شرع الله وإقامة العدل وحفظ الحقوق. وأضاف أن ذكرى اليوم الوطني تحل اليوم والجميع ينعم بالأمن والأمان والتنمية والاستقرار تحت قيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سخّر طاقات الدولة وأجهزتها ومواردها بعزم وإصرار لخدمة الوطن والمواطنين. ولفت إلى أن استقرار الدول هو أهم عوامل الازدهار والرقي الحضاري، ذاكرا أن الاستقرار يضمن تطبيق القوانين ويحفظ الحقوق، وهو الذي يهيئ بيئة العمل والإنتاج الآمنة التي تحفز النمو وتشجع على الاستثمار وتخلق المزيد من فرص العمل وفرص التطوير والتوسع. ونوه إلى أن ضمان الاستقرار وديمومته لا يأتي بالتمني بل بالعمل الجاد لإقامة العدل بعمل منهجي منظم يقوّي مؤسسات القضاء وأجهزة الرقابة ويفعّل أدوات رصد الفساد ويعزز مبادئ النزاهة وينشر ثقافتها ويضمن بالتشريعات والأنظمة والقوانين حقوق المواطنين وكرامتهم وأموالهم وأعراضهم، مشيرا إلى أن المملكة لا تألو جهداً في تحقيق ذلك. ونبه سموه إلى أن التركيز على النقائص والعيوب بوجه يفوق المحاسن والمزايا أمر معتاد، لكن يجب ألا يسيطر هذا الشعور المحبط فيمنعنا من العمل والإنتاج، مبيناً أن الدولة تجتهد دون كلل في تحقيق رفاهية المواطنين وتتلمس مواطن القصور في قضايا الإسكان وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية وأن المطلوب منحها الوقت والفرصة.