التقى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك مع الرئيس المعزول محمد مرسي فى أحد سجون طرة الخمسة وقال مبارك لمرسي فور رؤيته يستكمل أوراقة لدخول السجن أهلا دكتور مرسي، كنت أفتكر إنك هتطول في الحكم أكثر من عام، وكنت فاكر عندكم كوادر لإدارة البلاد، لكن تعاملكم مع الشعب ومع الحكم كان فاشلا بشكل كبير جدا جدا، وأنا بعد السنين دي كلها تأكدت أن وجهة نظري في الإخوان صحيحة، انتو كل مخططاتكم هدفها فقط الحكم والكرسي، وعمركم ما كنتوا وطنيين أو عايزين مصلحة البلد، والحمد لله أخذتوا جزاكم بدري بدري. مرسي يرد وهو حزين ومكتئب وشارد الذهن: كل المشكلات اللي البلد فيها حتى الآن أنت السبب فيها، الفقر، والبطالة، والأمراض أنت السبب فيها، وبعدين أنت الشعب كله طلع عليك وخلعك لكن أنا ما زلت الرئيس الشرعي للبلاد، وهناك ملايين في الشارع تطالب بعودتي للحكم، لكن أنت يوم ما طلعت من القصر الشعب كله كسر وراك 100 قلة وزير. ** مبارك لمرسي: الموضوع مش كده يا دكتور مرسي، أنا لما عرفت إن الشعب مش عايزني قررت وبسرعة وبدون أي مشكلات أن أترك الحكم، لكن أنت وجماعة الإخوان المسلمين راضين إن الملايين خرجت يوم 30 يونيو ويوم 3 يوليو، وفي جمعة تفويض الجيش ضد الإرهاب لكن انتو يا إخوان زي ما إنتو لا بتتعلموا من التاريخ ولا من الأحداث الجارية، الشعب والجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة قالت مش عايزاك ولا عايزة جماعتك، ليه التشبث بالحكم؟. ** مرسي لمبارك: إللي أنت مش عارفه يا أبو علاء إن الجيش إللي خانك وباعك في ثورة 25 يناير هو إللي عمل انقلاب على الشرعية الدستورية التي أمثلها، ومهما طال الزمن سوف أعود للحكم لأني الرئيس الشرعي، الشعب المصري لن يقبل بنتائج الانقلاب، ولازم تعرف إن وضعي غير وضعك، أنت الشعب طردك بعد 30 سنة في الحكم، لكن أنا الشعب معايا والجيش بس هو إللي انقلب علي. ** مبارك لمرسي: يا دكتور كفاية لف ودوران، وكفاية تضحك على نفسك، يمكن الشعب زعل مني آخر سنة أو سنتين لكن أنت خليت الشعب يكرهك من أول سنة. في عهدك الفقر والفساد والجوع زاد، والأسعار وصلت لأرقام قياسية، أنا كنت أشوف في التلفزيون طوابير الناس لطلب البنزين والسولار وما كنتش مصدق حجم الفشل بتاعك وبتاع الإخوان، أنت يا دكتور مرسي وجماعتك تأخدوا امتياز في كراهية الشعب ليكم، تقدر تقول لي يا دكتور مرسي معملتوش مشكلة مع مين؟، إنتوا عملتوا مشكلات مع طوب الأرض، مع القضاء والإعلام، والشرطة والجيش، ياراجل في حد في الدنيا يشتم جيش مصر؟، وأنت ومرشدك وجماعتك تعرف تماما إنه جيش وطني ومحترم ومش ممكن تأخونوه أو تكرهوا الشعب فيه، لأنه فعلا من الشعب وللشعب. ** مرسي لمبارك: الجيش طمعان في الحكم، وأنا الرئيس الشرعي، ولن يكون هناك أي رئيس غيري وغير محمد مرسي. ** مبارك ضاحكا: الموضوع خلص خلاص يا دكتور مرسي، فكر في مشكتك والقضايا إللي أنت جايلها هنا في السجن، شوف محامي كويس. ** مرسي: أنا بريء من كل التهم، وكما أنا لي حصانه لأني الرئيس الشرعي، ومحدش أبدا يقدر ينزع شرعيتي، والشعب كله يحامي عني، وعلشان كده أنا مش محتاج محامي. ** مبارك ساخرا: يا دكتور مرسي سيبك من موضوع الحصانة والحضانة، قلتلك الموضوع خلص خلاص، أنت دلوقتي في السجن ، سجن طرة. ** مرسي لمبارك: لا يا حبيبي أنا هنا على ذمة التحقيقات، مفيش قضية علي حتى الآن، مش كل الناس زي بعضها، وبعدين أنا كلها أيام ويمكن ساعات وأرجع لقصر الاتحادية وكل من شارك في الانقلاب هأدخله السجن هنا معاك. ** مبارك لمرسي: والله إنت صعبان علي يا دكتور مرسي عايش في أوهام أنت وجماعتك، وبدل ما تعترفوا بالخطأ، وترجعوا عنه وتتوقفوا عن إللي بتعملوه فى رابعة وغيرها، لازم تعرف يا دكتور مرسي إن الشعب مش عايزكو، والجيش فقط انحاز لمطالب الشعب وحقق مطلب الشعب الوحيد برحيلك عن الحكم، أنا كنت أسمع الناس بوداني في التلفزيون وهما يقولوا ولا يوم من أيامك يا مبارك. ** مرسي لمبارك: دول الفلول يا أبو علاء، لكن الشعب إللي خرج عليك في 25 يناير مش ممكن يقول كده، الشعب كله معايا وهيرجعني للقصر قريب جدا، لأني الرئيس الشرعي إللي انتخبني الشعب المصري في انتخابات حرة نزيهة بشهادة العالم كله إللي رافض الانقلاب، لكن معلش يا أبو علاء الانتخابات بتاعتك كانت كلها مزورة وكذب في كذب، وكفاية الانتخابات البرلمانية عام 2010. ** مبارك لمرسي: مشكلتكم أنكم جماعة محدودة متعرفتش تشتغل إلا في السر وفي الظلمة، ولما تطلعتم في النور اتكشفتم، وإنتو ارتكبوا أكبر غلطة في عمركم. ** مرسي: إيه هي أكبر غلطة يا أبو علاء؟. ** مبارك: إنكم متغطرسين وعاديتوا كل الشعب.. كل الشعب. ** مرسي: الجيش خاين، وزي ما خانك خاني. ** مبارك: لسه هاتقول الكلام ده تاني، كمل أوراقك وربنا يوفقك في طرة. جاء ذلك في الحوار الإفتراضي الذي ننقله عن صحيفة عكاظ والذي نشر اليوم الاثنين ويتحدث عن سيناريو لحوار افتراضي بين الرئيس المصري الأسبق المخلوع محمد حسني مبارك والرئيس المعزول محمد مرسي العياط في أحد سجون طرة، أعد السيناريو للصحيفة الخبير الأمني خالد عكاشة معتمدا فيه على قراءته لذهنية الرئيسين ومعطيات الواقع على الأرض .