رفع المواطن حميدان التركي، والذي يقضي عقوبة السجن بولاية كولورادو الأمريكية بعد تخفيف الحكم عليه من 28 سنة إلى ثمان سنوات، دعوى قضائية ضد نظام إدارة السجون بالولاية بتهمة سوء المعاملة على إثر الضغوطات التي تعرض لها بعد اتهامه بمقتل توم كليمنت مدير السجن الذي يقبع فيه الشهر الماضي. وكان محام التركي قد صرح للإعلام أن حميدان التركي تعرض لممارسات غير مقبولة على إثر مقتل كليمنت مدير سجن ليمون في ال 19 من شهر مارس الماضي خارج منزله ببلدة مونيمونت حوالي 50 كم جنوبي دينفر. وبحسب شبكة (سي بي أس) الإخبارية فإن المحققين في قضية مقتل كليمنت تحصلوا على عدد من الأدلة قادت إلى عدد من المشتبهين من بينهم حميدان التركي وعدد من السجناء القديمين إضافة إلى عدد من المرضى النفسيين الذين كان لكليمنت يد في إيداعهم السجن. وبرز موضوع التركي للإعلام الأمريكي بعد أن كان كليمنت سبباً رئيسياً في رفض نقل التركي لقضاء بقية عقوبته في السعودية، حيث أصر على أن يكمل بقية سنوات سجنه في الولاياتالمتحدةالأمريكية الأمر الذي جعل المحققين يركزون على التركي كمتهم رئيسي في القضية. وكشفت مصادر خاصة للشبكة الأمريكية أن الشرطة تحصلت على بندقية لأحد سجناء ليمون السابقين مطابقة لتلك المستخدمة في قتل كليمنت بعد أن قتل في تبادل للنار مع قوات الشرطة في ولاية تكساس. وأكد هال هادون للإعلاميين بأن موكله تعرض لعدد من الممارسات المرفوضة من قبل سلطات سجن ليمون ومن قبل المحققين في قضية مقتل كليمنت بعد تسريبهم معلومة تتعلق بشكوك حول تورط التركي في قضية القتل وهو ما سيتم تضمينه في الدعوى المرفوعة. وأشار هادون إلى أن التركي حرم من حقه في إجراء المكالمات التليفونية وكذلك من ممارسة الأنشطة داخل السجن بعد الاشتباه في تورطه بقتل مدير السجن، إضافة إلى أن سلطات السجن قامت بحبسه في زنزانة شديدة الحراسة الأمنية بعد الاهتمام الإعلامي على إثر قضية القتل. وأضاف هادون أن التركي يعاني كثيراً حين يلاقي محاميه داخل السجن حيث فرضت عليه إدارة السجن الانفصال عن بقية السجناء وتلزمه بحضور لقاءات المحامين مكبل اليدين والقدمين وهو ما يراه التركي نوع من الممارسات العنصرية بحقه. تجدر الإشارة إلى أن حميدان التركي الذي يقضي عقوبة بالسجن، قد وصف في تقارير أصدرتها إدارة السجون مؤخراً ب (السجين المثالي) لإسهاماته وتعاونه مع السجناء في البرامج الاجتماعية التي يوفرها السجن."الجزيرة"