اوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد محمد ابوزاهرة ان حلقات كوكب زحل لم تعد مشاهدة مع على سطح من خلال التلسكوبات عدا خيط رفيع منها يقسم الكوكب من منتصفة. وتعود هذه الظاهرة الى ان كوكب زحل اثناء دورانه حول الشمس يحدث ان تتجه حافة تلك الحلقات نحو الكرة الارضية وهو مايحدث الان ، ومع مرور الوقت سوف تستمر في الاختفاء الى ان تصبح رفيعة جدا خلال الاشهر القليلة القادمة .وسوف تختفي الحلقات بشكل كلي بعد 10 اشهر من الان وتحديدا في الرابع من سبتمر العام القادم 2009 . يقع كوكب زحل في الترتيب السادس من حيث البعد عن الشمس، وتبلغ متوسط المسافة عن الشمس حوالي 1.426.725.400كم مقارنة مع الأرض التي تبعد عن الشمس 149.597.890 كم. وأقرب موضع لزحل عندما يكون قريباً من الأرض يكون على بعد 1.277.400.000 كم من الأرض. ويعد زحل أحد أشهر كواكب المجموعة الشمسية وسبب شهرته وجود الحلقات الضخمة حوله والتي أثارت انتباه القدماء .يبلغ قطر هذه الحلقات 270.000 كلم ، و سماكتها بعض المئات من الأمتار. هناك حلقتان واضحتان من الكوكب أ و ب وحلقة خفيفة (س) جميعهم يشاهدون من كوكب الارض. ويوجد فراع واضح بين الحلقتين أ و ب معروف باسم فاصل كاسيني والفراغ الاخر الخفيف معروف باسم فاصل انك . وقد اظهر المسبار فويجر اربع حلقات اخرى باهتة. وتعتبر حلقات زحل واضحة جدا اكثر من بقية الكواكب في الماظ الشمسي. وعلى الرغم من ان حلقات زحل تبدوا متواصلة للراصد من الارض ، فهي في الحقيقة مكونة من عدد لايحصى من الذرات الدقيقة كل منها في مداره المستقل. وهي تتراوح في الحجم من ا سنتيمتر الى عدد من المترات. بعض منها يقاس بالكيلومتر في الحجم. ان سماكة حلقات كوكب زحل في غاية الصغر. على الرغم من ان حلقات زحل تبلغ 250000كم او اكثر في قطرها فانها لاتزيد عن 1.5كيلومتر في السماكة. على الرغم من ان منظر الحلقات في غاية الجمال فهي لا تحتوي على مواد كثيرة. ان الجزيئات المكونة للحلقات تتكون في الغالب من الماء المتجمد ، وبعضها جزيئات صخرية مغلفة بالجليد. واضاف: ان مصدر تكوين حلقات كوكب زحل غير معروف مثل بقية الكواكب العملاقة. على الرغم من ان هذه الكواكب لها حلقات منذ ان نشأت منذ القدم ، فان نظام الحلقات غير مستقر ويجب ان يعاد تكوينه في عمليات جارية مثل انقسام اقمار كبيرة. يعتبر زحل أقل الكواكب في المجموعة الشمسية كثافة حيث تبلغ كثافته 1/10 كثافة الأرض، بمعنى أن قطعة من زحل سوف تطفو على سطح الماء وتكون اخف كثيراً من قطعة من الأرض مساوية لها في الحجم. بينما نجد أن كتلته أكبر من أي كتلة كوكب آخر في المجموعة ما عدا كوكب المشتري، وتبلغ كتلة زحل 95 مرة قدر كتلة الأرض ولذلك نجد أن قوة الجاذبية فيه أكبر قليلاً من جاذبية الأرض، فالجسم الذي يزن 45 كجم على الأرض يزن على زحل 48 كجم. و نتيجة لميل محور زحل الى اتجاه الدوران حول الشمس فيؤدي ذلك الى اختلاف كمية الحرارة التي تصل من الشمس الى النصف الشمالي عن التي تصل الى النصف الجنوبي. ويستمر الفصل الواحد على زحل 7.5 سنة أرضية تقريباً. ولما كان زحل أكثر بعداً عن الشمس فان درجة الحرارة فيه تنخفض كثيراً عن درجة الحرارة على الأرض، ويبلغ متوسط درجة الحرارة على قمم السحب التي تغطي زحل (- 178ْم). وبسبب شغف الانسان الى اكتشاف عوالم اخرى تمت اول زيارة لكوكب زحل كانت باستخدام بيونير11 في العام 1979 وبعد ذلك بفويجير 1 و فويجير2. وحاليا يدور المسبار \"كاسيني\" حول زحل وكانت انطلقت من فلوريدا عام 1997 لتبدأ رحلة إلى تصل مسافتها إلى 2.2 مليار من الأميال ووصلت الى زحل في العام 2004