تحدث الرجل الذي خبَّأ الرئيس العراقي السابق صدام حسين لصحيفة "واشنطن بوست" عن تفاصيل علاقته به. ونقلت الصحيفة عن علاء نامق الذي اختبأ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مزرعته قبل أن تعثر عليه القوات الأمريكية عام 2003 قوله - وعيناه تمتلئان بالفخر -: "أنا الذي حفرت له الحفرة" التي يعرفها العالم باسم "حفرة العنكبوت"، والتي كانت غرفة صغيرة تحت الأرض في مزرعة نامق، حيث عثرت القوات الأميركية عليه في 13 ديسمبر 2003. وأضافت الصحيفة: "نادرًا ما يتحدث نامق وأخوه قيس علنًا عن الطريقة التي ساعدوا بها في إخفاء أكثر الهاربين المطلوبين في العالم قرابة 9 أشهر في أعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة، لكنه الآن يرشف الشاي في المطعم المتواضع الذي افتتحه هذا الصيف، الذي لا يبعد كثيرًا عن الحفرة، مستعد لرواية القصة". وقال نامق البالغ من العمر 41 عامًا: "جاء إلى هنا وطلب منا أن نساعده فوافقت، وقال لنا: (إنكم قد تتعرضون للأسر والتعذيب)، لكن عاداتنا العربية والشريعة الإسلامية تحثنا على مساعدة من طلب منا العون". ويؤكد نامق أنه وشقيقه قيس تعرضا إلى الاعتقال مع صدام حسين ثم قضى 6 أشهر يائسة في سجن أبو غريب. وأوضح نامق أن عائلته على الأغلب هو وأخوه قيس ساعدت في نقل صدام حسين بين منازل عدة في المنطقة منذ الغزو في مارس (آذار) 2003 وحتى تعرضه للأسر. وقال: إن صدام حسين لم يستخدم هاتفًا؛ لأنه يعلم أن الأميركيين كانوا يتنصتون على الاتصالات بحثًا عن صوته. وقال: إن صدام حسين كان يقرأ بغزارة النثر والشعر، وقد تمت مصادرة كتاباته من قبل القوات الأميركية التي اعتقلته. وكانت دورية تابعة للشرطة النمساوية قد ألقت القبض على بشار ابن شقيق الرئيس العراقي السابق صدام حسين أثناء فحص أوراق مجموعة من ثلاثة أشخاص عراقيين أثناء وجودهم في محيط محطة قطار مدينة (ترايزكيرخن) القريبة من العاصمة النمساوية فيينا أثناء إحدى حملات التفتيش الروتينية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية كارل هاينز بأن القبض على ابن شقيق صدام حسين، البالغ من العمر 42 عامًا، كان جراء إجراء روتيني أثناء التحقق من شخصية مجموعة أجانب عددها 3 أشخاص بسبب عدم حيازتهم لجوازات سفر وعدم استطاعتهم تقديم ما يثبت شخصيتهم. وقال المتحدث: "التحقيقات الأولية وفحص البصمات كشفت عن حقيقة شخصية أحد أفراد المجموعة الذي اتضح أنه المدعو بشار ابن شقيق صدام حسين حيث تم التأكد من صدور مذكرة توقيف دولية بحقه بناء على طلب من الجهات المعنية العراقية التي تطلب القبض عليه بتهمة انتمائه إلى عضوية جماعة إرهابية". وأضاف هاينز: "ابن شقيق الرئيس العراقي السابق أكد خلال التحقيقات أن أحد المهربين المحترفين قام بتدبير سفره انطلاقًا من مدينة إسطنبول التركية بجواز سفر مزور مقابل 12 ألف دولار قبل أن ينتزع منه وثيقة السفر المزورة مرة أخرى عقب وصوله إلى الأراضي النمساوية ويختفي". وفي السياق نفسه، كشف هاينز أن بشار تقدم بطلب أثناء التحقيق معه للحصول على حق اللجوء في النمسا، وذكر أنه تم نقله إلى مكان سري آمن حفاظًا على حياته حتى يتم البت من قبل الجهات النمساوية المعنية في الطلب المقدم من طرفه.