كثيرون هم الذين يشتاقون للزمن الجميل وتلك العادات التي تكاد فقدت في بعض المدن الرئيسية وبمناسبة إقتراب حلول عيد الفطر المبارك نسأل المولى عز وجل أن يجعله عيد خير وبركه على الجميع نعيد نشر هذه القصيدة الرائعة للشاعر المكاوي المعروف عبدالله دبلول ونترك لكم في الأولى قراءة التفاصيل وإستجلاب تلك اللحظات السعيدة : هادي رسالة من غريب............. هادي رسالة من غريب في مدينة طمست معالمها الحضارة.......... بيتو كان فيها لحدك قريب أرضيتو طبطاب وجداره حجارة.......... وسطوح تشر منو المرازيب وكبريته على الطاقة محل الستارة.......... وغرفه فيها شويت كراكيب وحمبل قديم هندي وسحاره........... ولا كان ممكن تغيب عن سفرتو طعمه من الجاره........... أيام إحتكام المواجيب وإللي يبت عمدة الحاره هدي رسالة للفقي........... هدي رسالة للفقي في كتاب لكل الصف لعم معتوق لعم تقي.......... لكاين كان يفك الحرف مرسولة من الولد الشقي........... لحارتنا لبيتنا الوقف استقصي عن الأخبار.......... واخص جيران الهنا الناس إللي وجوههم أنوار.......... وتفك الضيقة وتزيل العنا عن العادات الحلوة إللي كانت........... ميزه ساميا تخصنا عن الرفد عن الوفيان........... عن الخوليف هديك السنة وايش مسوية النسوان........... وايش مسوية النسوان مع الغزالة و القيسي و الصفة و المخلاوان و المختصر و الدقيسي وعن الحلاوة ديبة و اللدو و المشبك و الدنجو و الغريبة و المعمول و الرحماني و الجوجو وعن الصيف إللي في الهدا كان.......... و الردف و القديره و الشفا و ليه وجبره و الغدران.......... و جعرانه و أيام الصفا وابشركم إحنا بخير......... وابشركم إحنا بخير وكل شي عال العال.......... بس العيشة صبحة غير و اتبدل علينا الحال.......... نسينا الشربة.. نسينا الزير نسينا الكبشة و الغربال............. وصرنا نشرب من الفري جي دير و نطبخ في قدور تيفال............. نسينا الشوربة بالكرشة و السلالي و الأوصال............. ولما كنا نتعشه كباب ميرو عند الخال............. نسينا العمة بكم نقشة واي هو زر السروال..............و الغمانة و البكشة و كان توبنا بوال..............اليوم الغطرة تتنشة و ما نمشي من غير جوال............. و صبحت الأمور ربشة وكتر القيل و القال تصدق يا زمان أول............ و تصدق يا زمان أول كل ما فيك سار ينع اب............ و لو أحد حكى عنك عند الناس يصير كداب ولة أيامك الحلوة............. و الجيران و الأصحاب و لا عاد أحد يسئل.............. عن الأهل و لا الأحباب راح العيد أول تمس.............. راح العيد أول تمس و لا مخلوق دق الباب............... و لا قلي من العايدين و لا حتى ضربلي حساب............... تعيش في البيت سنين و سنين ما تعرف إيش إسم جارك................ و لا جنابه يطلع مين و لا تشوفه في يوم زارك تعبنا يا زمان بعدك................ تعبنا يا زمان بعدك و تبدل علينا الناس................ و القيمة سارة الساعة أو دبلة من الألماس................ وايش تملك و كم عندك صبحت بس هي المقياس و أحلى التحية في الختام................. لكل سكان حارتنا الشقفة و أبو عرام و درفة باب عزلتنا