نقلت شبكة (CNN) الأمريكية عن مصادر أمريكية مسئولة أن الجيش الأمريكي استكمل وضع خطط للتدخل العسكري في سوريا، وأنه بانتظار صدور الأوامر بالتحرك العسكري. وأكدت المصادر أن البنتاجون أكمل تقدير احتياجاته من الوحدات العسكرية وعدد الجنود المشاركين، وحتى التكلفة المتوقعة لأي من هذه العمليات العسكرية المحتملة، وأن السيناريوهات العسكرية تتضمن خلق منطقة عدم طيران فوق سوريا وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية بسوريا، كما أنها تتضمن مشاركة أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين وعمليات موسعة. وأوضح مسئول آخر أن هناك إحساسا بأن الوضع سيكون أسوأ مما حدث في العراق، في حال تزايد العنف الطائفي في سوريا، وشددت تلك المصادر على أن أن الخطط المرسومة جرى تحضيرها كإجراء احتياطي ولم يصدر عن البيت الأبيض أي أوامر بالتحرك. وذكر مسؤول رفيع آخر أن البحرية الأمريكية تتواجد عسكريا شرقي البحر المتوسط، ومن مهامها القيام بعمليات مراقبة إلكترونية والتجسس على النظام السوري، وان الانتشار العسكري الأمريكي بالمنطقة أمر روتيني، مشيرا إلى أن التركيز حالياً ينصب على سوريا. وكشفت المصادر أن القوات الخاصة الأمريكية تعكف على تدريب القوات الأردنية على مهام عسكرية محددة للتعامل مع أي تهديدات قد تمسها جراء توسع العنف بجنوب سوريا، مشيرة إلى أن السيناريوهات العسكرية الحالية لا تتضمن نشر جنود في أي من سوريا أو الأردن، وأن المساعدات الأمريكية تقتصر على تقديم دعم جوي لنقل القوات الأردنية للحدود، وتقديم معلومات استخباراتية عما يحدث في سوريا، وكيفية التعامل مع تدفق اللاجئين والتصدي لتهريب الأسلحة. وأوضحت المصادر بحسب مفكرة الإسلام أن أحد أكثر السيناريوهات تطرفا يتضمن نقل قوة أردنية صغيرة إلى داخل سوريا لحماية منشآت الأسلحة البيولوجية والكيماوية، وهي المنشآت التي تعتقد الإدارة الأمريكية أن قوات نخبة علوية من الأكثر ولاء للأسد تقوم على حراستها، وتزداد مخاوف أمريكا وحلفائها بشأن أمن تلك الترسانة مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها النظام السوري. وقال أحد المسؤولين إن الأقمار الصناعية الأمريكية تراقب تلك الترسانة على مدار الساعة، "وحتى اللحظة ليس هناك ما يدعو للقلق بأنها ليست في مأمن."