وجه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بإطلاق إسم جامع "الامام محمد بن عبدالوهاب" على أكبر جوامع الدولة. جاء ذلك في بيان صدر عن الديوان الاميري اليوم. وقال البيان "ويأتي التوجيه تكريماً لمكانة المصلح والداعية المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب (رحمه الله)، وانعكاساً لتوجه الدولة في إحياء رموز الأمة وقيمها الحضارية". والإمام هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي، من آل مشرف عشيرة من المعاضيد من فخذ آل زاخر الذين هم بطن من الوهبة من بني حنظلة من قبيلة بني تميم. ويعد الأمام من أبرز دعاة الأمة ومجدد القرن الثاني عشر الهجري، بدعوته التي قامت على مبدأ التنقية الشاملة لعقائد الناس وعبادتهم، بعد فترة من انتشار الجهل والبدع، التي انتشرت في العالم الإسلامي في عصره.. وقد أثنى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وإمام وخطيب الحرم المكي الشريف ورئيس المجمع الفقهي الاسلامي على إطلاق إسم جامع الامام بن محمد عبدالوهاب على أكبر جوامع دولة قطر. وقال فى تصريح لوكالة الانباء القطرية (قنا) مساء اليوم "نحن فرحون اشد الفرح بهذه البشارة، وهي غير مستغربة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ،نظرا للعلاقة الوطيدة التى تربط بين دولة قطر وبين المملكة العربية السعودية، وعلاقات الاخوة بين الشعبين الشقيقين والارتباط الوثيق بين الأسرتين الحاكمتين فى البلدين، التى تدعمها اواصر الاخوة والعقيدة والنسب والجغرافيا". واكد ان توجيهات سمو الامير باطلاق اسم الامام محمد بن عبدالوهاب على اكبر جوامعها يعكس ايضا التوجه الطيب المعروف عن سمو الامير حفظه الله وسمو الشيخ تميم بن حمد ولي عهده الأمين والأسرة الحاكمة في قطر وحكومتها الرشيدة. واشاد بالمبادرات الكبيرة والعملاقة لدولة قطر فى شتى الميادين وخاصة ما يتعلق منها بنشر التراث الاسلامي والعقيدة الصحيحية الصافية، وقال "تجلى ذلك واضحا فى حياة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني الذى دأب على نشر كتب التراث الاسلامي وتواصله مع علماء الامة ومن بعده الشيخ على بن عبدالله ال ثاني ودوره فى تعزيز ما قام به المؤسس من نشر تراث العلماء امثال الامام محمد بن عبدالوهاب وشيخ الاسلام بن تيمية". واعتبر فضيلته اطلاق الاسم على الجامع رسالة عظيمة وتأكيد على التواصل والاتصال الوطيد على مر العصور والتاريخ بين شعوب المنطقة وخاصة فى الجزيرة العربية. ودعا معالي الدكتور صالح بن حميد فى ختام تصريحه بان يوفق الله سمو الامير وولي عهده الامين والحكومة الرشيدة فى قطر الى ما يحبه ويرضاه من خدمة للاسلام والمسلمين. ويتكون جامع الدولة من: 1- القبو: ويشمل مكان الوضوء وحمامات الرجال، بالإضافة إلي جزء للماكينات، وتبلغ مساحته حوالي 3853م2. 2- الدور الأرضي: ويتكون من صالة الصلاة الرئيسة للرجال، ومكان مخصص لوضوء السيدات بالاضافة الي المكان المخصص لوضوء وحمامات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبلغ مساحته حوالي 12117م2. 3- دور الميزانين: ويتكون من مكان لصلاة السيدات ومكان اضافي لصلاة الرجال، بالاضافة الي مكتبة وصالتين لتحفيظ القرآن الكريم، إحداهما للرجال والأخري للسيدات، وتبلغ مساحته حوالي 2594م2. 4- مواقف السيارات المغطاة، تسع حوالي 347 سيارة، وتبلغ مساحتها 14877م2. 5- منطقة كبار الزوار، ومساحتها حوالي 650م2. ويبلغ اجمالي المساحة المخصصة للمشروع حوالي 175164م2، واجمالي المساحة المغطاة 27644م2، ونسبة المساحة المغطاة من مساحة المشروع 15.8%. ويتسع المسجد الجامع داخل الصالة المكيفة لحوالي 11000 مصل، والصالة المكيفة المخصصة للسيدات تتسع لحوالي 1200 مصلية، ويمكن الصلاة في صحن المسجد وفي الساحة الأمامية للمسجد، ويستوعبان 30000 مصل. وبالجامع عدد من القباب ومنارة واحدة، أما القباب الكبيرة فعددها 28 قبة، والقباب الصغيرة عددها 65، وللمحراب قبتان وللجامع ثلاث بوابات رئيسة ولصالة الصلاة 17 بوابة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل