أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء، أن بيان وزارة الداخلية الصادر أول أمس بشأن الشرذمة الباغية في محافظة القطيف كان واضحا، إذ بين أنهم يسعون لتحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية. ووصف المفتي العام مثيري الشغب بأنهم فئة ضالة خبيثة، مضيفا «هؤلاء ليسوا منا وإنما فئة ضالة تتبع أسيادها في الخارج ويأتمرون بأوامر خارجية وليس لهم علاقة بوطننا ولا بلادنا». وفي سؤال عن نظرة الشرع الحكيم تجاه هذه الفئة، قال آل الشيخ «الشرع يعتبر هؤلاء مفسدين وقتلة للأبرياء، فهم يسفكون الدماء بغير حق، هم مفسدون بلا شك»، مشددا على أن «هؤلاء فئة شاذة لا يعول عليها ولا يجوز التغاضي عنها». وعن دور عقلاء القطيف في احتواء هؤلاء الشرذمة قال المفتي العام «البيان الذي صدر من وزارة الداخلية دعا العقلاء منهم إلى إيقافهم عند حدهم وإن شاء الله أنهم يعالجون الأمر بالحكمة والروية والشدة والحزم على أولئك المفسدين»، لافتا إلى أن البيان ذاته شدد على ضرورة تولي العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف مسؤوليتهم في الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات التي لا تريد خيرًا لهذا البلد وأهله. واستشهد بقول الله تعالى في كتابه الكريم (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)، مضيفا «فهؤلاء مفسدون وأشد من الخوارج وبغاة ضالون».