قالت سوريا يوم الاثنين ان قرارا اتخذته جامعة الدول العربية بتعليق عضويتها "خطوة بالغة الخطورة" في حين تنفذ دمشق اتفاقا مع الجامعة لانهاء العنف وبدء حوار مع المعارضة. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون ان سوريا سحبت قوات من مدن وأفرجت عن سجناء وعرضت العفو عن مسلحين بموجب بنود مبادرة تم الاتفاق عليها مع جامعة الدول العربية قبل اسبوعين لانهاء ثمانية أشهر من الاضطرابات. وتقول الاممالمتحدة ان 3500 شخص قتلوا خلال حملة القمع التي شنتها القوات السورية على الاحتجاجات التي تطالب بانهاء حكم الرئيس بشار الاسد. وتتهم دمشق مجموعات مسلحة بارتكاب العنف وتقول ان 1100 من الجيش والشرطة قتلوا. ووصف المعلم ترحيب واشنطن بقرار الجامعة العربية بأنه "تحريض". واعتذر عن الهجمات التي استهدفت بعثات دبلوماسية في سوريا بعد الاعلان عن تعليق العضوية. ومضى المعلم يقول "بالنسبة لمهاجمة السفارات المقيمة في دمشق أو اللاذقية.. أنا كوزير خارجية سوريا أعتذر عن هذا الموضوع." وأبدى المعلم ثقته في أن روسيا والصين ستواصلان منع الجهود الغربية في الاممالمتحدة لادانة الممارسات السورية كما قلل من احتمال حدوث تدخل عسكري غربي في سوريا. وقال "السيناريو الليبي لن يتكرر" مضيفا أن دولا عربية وغربية تعلم أنها ربما تدفع ثمنا عسكريا أعلى لدى مواجهة الجيش السوري. وقال المعلم ان دمشق تنظم حوارا مع شخصيات معارضة وكل عناصر المجتمع السوري الذي قال انه لم يكن ممثلا بكل أطيافه سواء من الحكومة أو المعارضة. ومضى يقول انهم وصلوا الى بداية نهاية الازمة. ودعت سوريا الى قمة عربية طارئة لبحث الاضطرابات. وقال المعلم انه في حالة تجاهل الجامعة العربية لطلبها فسيظهر هذا أن الاعضاء في الجامعة "تخلوا عن الدور العربي" لحل الازمة