لم تجد سيدة أردنية مطلقة من وسيلة للإنتقام من زوجها ووالد ابنائها سوى قتله واستخدمت ابنيها القاصران لتنفيذ الجريمة ووضعت خطة محكمة للتخلص من طليقها بإستخدام نوع من السم لا تظهر آثاره بتشريح الجثة. وتمكن ابنيها وهما ولد (17 عاما) وبنت (14 عاما)، من قتل أبيهما في شهر مايو من العام الماضي وبخطة حاكت خيوطها الأم المطلقة التي قادها إصرارها الجرمي إلى استخدام سم يقود للظن أن "الوفاة طبيعية ولا شبهة جنائية وراءها". وقالت الصحيفة إن نية ارتكاب الجريمة تطورت عند القاتل الإبن إلى التفكير في قتل الجدة لأبيه التي ظلت تشك أن حفيديها قتلا أبيهما، وبعد مرور 4 اشهر تقريبا من قتلهم لوالدهم، قرر المتهم الحدث الولد قتل جدته كونها دائمة الشك والاشتباه فيه وخاف أن تكتشف أمره بإصرارها باتهامه بقتل والده، الأمر الذي دفعه إلى التخطيط لقتل جدته والخلاص منها بنفس الطريقة التي قتل فيها والده وهي السم. وبالفعل قرر الولد أن ينفذ جريمته بقتل جدته في شهر سبتمبر من العام الماضي بواسطة السم ولكن هذه المرة وحده ونجح في فعلته وقتل جدته، ولم يكتشف أمره، طيلة أربعة شهور من ارتكاب الجريمة الثانية حتى بادرت البنت المتهمة بالاعتراف لأعمامها بارتكابها وشقيقها جريمة قتل والدهم وجدتهم التي نفذها شقيقها وحده. بعدها حاصر أعمام المتهم الحدث باعترافات شقيقته إلى أن أنهار واعترف بجريمته وكانت الأولى بالتخطيط من والدته التي لم يلق القبض عليها لغاية الآن، وقد باشر مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى التحقيق مع الحدثين توقيفهما أسبوعين في دار رعاية الأحداث على ذمة التحقيق، ووجه للولد تهمة القتل العمد مكررة مرتين بالنسبة لوالده وجدته وللبنت تهمة القتل العمد بالنسبة لوالدها، في حين اسند غيابيا لوالدتهما الفارة من وجه العدالة تهمة التدخل والتحريض على القتل.