نجح ائتلاف ضم مشاركة "بيسكس والمهيدب" الذي يضم مناصفة شركة المهيدب للمقاولات ومجموعة بيسكس البلجيكية للإنشاء، عن بالفوز بعقد ادارة تصميم وإنشاء مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة. وارست أرامكو السعودية، والتي عُهِدَ إليها بالمسؤولية عن تنفيذ هذا المشروع العملاق ، العقد الخاص بهذا المشروع على الشركتين البلجيكية والسعودية، اللتين تؤلفان مجتمعتين مشروعًا مشتركًا واحدًا أطلق عليه اسم "إمسكس (MSIX)". وقد تمت ترسية المشروع بعد عملية تقييم صارمة وجولة تنافسية شديدة من تقديم العطاءات والعروض بين شركات عالمية شهيرة مؤهلة تملك سجلات حافلة في تنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة، بما في ذلك إنشاء المدن الرياضية. وقد صرح أحد مسؤولي شركة "بيسكس"، والتي تعد أكبر مجموعة إنشاءات في بلجيكا، قائلاً: "يمثل هذا المشروع أهميةً كبرى للمملكة العربية السعودية، ونحن مسرورون لفوزنا بعقد تنفيذه. تعتبر ترسية المشروع على شركتنا عن الثقة التي تحظى بها خبرتنا العالمية الواسعة، كما تعبر الشركة عن فخرها واعتزازها لمشاركتها في تنفيذ هذا المشروع الهائل". الجدير بالذكر أن شركة بيسكس نفذت العديد من المشاريع العملاقة في منطقة الخليج العربي، مثل أبراج الإمارات وبرج خليفة في دبي، وحلبة السباق فيراري في أبو ظبي، بالإضافة إلى استاد خليفة ومركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة. أما عن الشريك السعودي في هذا المشروع المشترك، المسمى "إمسكس (MSX)"، فهو شركة المهيدب للمقاولات إحدى شركات مجموعة شركات المهيدب وأبنائه. والتي عبر كبير الإداريين التنفيذيين فيها عصام المهيدب، عن غبطته وسروره بهذا الإنجاز. وقال في هذا الصدد: "ستشكل مدينة الملك عبدالله الرياضية إضافةً هائلة إلى مجموعة مشاريعنا، حيث سنعمل على وضع جميع خبراتنا الحالية والسابقة لننفذ هذا المشروع على أكمل وجهٍ ممكن". وقال أيضًا: "كما أعبر عن فخري واعتزازي في أن هذا المشروع المشترك، "إمسكس (MSX)"، شارك في جميع مراحل العملية التنافسية وعمليات تقديم العطاءات والعروض الخاصة بالمشروع، وسنشترك نحن أيضًا في المشروع منذ بدايته إلى لحظة إنجازه على الوجه الأكمل". وسيعمل مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية على تعزيز تطور الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية وتحسينها. وستضم مدينة الملك عبدالله الرياضية، التي تقرر إنجازها خلال 36 شهرًا تقريبًا، عددًا من المرافق الرياضية ذات الطراز العالمي، مثل ملعب لكرة القدم، وصالة للرياضات المتعددة، ومضمار ومنصة لألعاب القوى، إلى جانب مرافق تدريبية وتطويرية في كرة القدم والتنس وألعاب القوى. ويتضمن المشروع كذلك مسجدًا وساحات فسيحة لمواقف السيارات لاستخدامها من قبل الضيوف أثناء استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.وسيكون تصميم مدينة الملك عبدالله الرياضية فريدًا من نوعه، حيث سيمثل جوهرةً متألقةً في أفق مدينة جدة، كما سيمثل بزوغ مشكاةٍ من رمال الصحراء ليضيء السماء في ليالي جدة الحالمة. وستكون المكونات الخرسانية للملعب الرياضي امتدادًا لرمال ساحل البحر الأحمر، في حين سيكون لواجهة الملعب المرتفعة مكونات تشكِّل ظلالاً وبيئة طبيعية موائمة. أما مقاعد المتفرجين فقد صممت وفقَ أعلى المعايير العالمية وأرقاها، حيث ستوفر للمتفرجين أكبر قدرٍ ممكن من المشاهدة وكشف مختلف جنبات الملعب، وجعلهم أكثر قربًا من الحدث الذي يجري على الأرض، إلى جانب خلق جوٍّ من الإثارة لديهم لكونهم جزءًا من الجمهور. ونتيجةً لذلك، ستكون المقاعد التي يجلس عليها المتفرجون من أحدث الطرازات العالمية وأفضلها من حيث الشكل، حيث ستكون ذات أشكال صقيلة ومقوسة وأنيقة. وستتم تهوية الملعب تهويةً طبيعيةً، حيث سيتم تجميع الهواء من محيط الملعب وضخه عبر الفتحة الموجودة في وسط سقف الملعب. كما أجريت على مقاعد الملعب تجارب نموذجية حيوية بالكمبيوتر وأظهرت أن المقاعد ستكون أثناء المنافسات الليلية ذات منظرٍ ساحرٍ وجذابٍ وستشكل محيطًا مريحًا لجميع الجماهير. كما تم تصميم الملعب ليوفر أفضل الظروف الممكنة بحيث يمكِّن المتنافسين من تقديم أفضل ما لديهم أثناء المنافسات. يُتوقع للمشروع أن يكتمل في شهر أكتوبر 2014. وقد تمت ترسية تصميم مدينة الملك عبدالله الرياضية لشركة "آروب (ARUP)"، وهي شركة استشارات هندسية عالمية تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، وقد سبق لها أن شاركت في تصميم مشاريع رياضية وترفيهية في جميع أنحاء العالم. وينطوي تطوير المدينة وإنشاؤها على نسبة كبيرة من السعودة، حيث سيتيح العديد من الفرص لتطوير خبرات المقاولين والمصنِّعين السعوديين وصقلها في هذا المجال.