لحقت الكويت والبحرين بالسعودية واستدعت العاصمتان سفيريهما لدى سوريا للتشاور، وفقاً لما ذكرته وكالتي أنباء البلدين. وأشارت الكويت إلى أنه يتوقع أن يعود سفيرها من دمشق في غضون 48 ساعة، وفقاً لما صرح به وزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد الصباح، الاثنين. جاء تصريح الصباح هذا للصحفيين، مشيراً إلى أن موضوع سوريا سيكون مدرجاً على رأس قائمة المحادثات التي سيجريها وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقبل. وفي المنامة، أعلن وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، "أن مملكة البحرين قررت استدعاء سفيرها في دمشق للتشاور." وقال خالد بن أحمد إن "البحرين تستدعي سفيرها في دمشق للتشاور وتؤكد على أهمية انتهاج الحكمة." ويأتي هذا بعد وقت قصير على إعلان العاهل السعودي استدعاء سفير بلاده من دمشق، احتجاجاً على التطورات التي تشهدها سوريا. وقال العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إن ما يجري في سوريا "لا تقبل به المملكة، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب." كذلك يأتي بعد صدور بيان عن مجلس التعاون ورد سوري عليه. فقد دعت الحكومة السورية، الاثنين، دول الخليج لإعادة النظر في مواقفها، التي دعت فيها إلى وقف فوري لأعمال العنف والمظاهر المسلحة التي يتصدى بها نظام دمشق لاحتجاجات شعبية حاشدة مناهضة لنظام الرئيس، بشار الأسد، في أول رد فعل سوري على البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي، السبت، كما جاء بعيد استدعاء السعودية سفيرها لدى سوريا. وذكر مصدر رسمي سوري، لم تسمه وكالة الأنباء الرسمية "سانا" التي نقلت تصريحاته، أن بيان مجلس التعاون "تجاهل بشكل كامل المعلومات والوقائع التي تطرحها الدولة السورية سواء لجهة أعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة تستهدف أمن الوطن وسيادته ومستقبل أبنائه أو لجهة تجاهل حزمة الإصلاحات الهامة التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه بتاريخ في العشرين من يونيو/حزيران الفائت."