أكدت الباحثة الكويتية عائشة الرشيد المتخصصة في الملف الإيراني وملفي تنظيم الإخوان المسلمين والقاعدة “للخط الأحمر” بأن زعيم القاعدة أسامة بن لادن لم يقتل ولم يمت وأن تمثيلية مقتل ابن لادن لم تكن متقنة وفيها الكثير من النواقص الإعلامية بسبب الاستعجال بها وذلك بسبب ظرف طارئ فوجئت به الإدارة الأمريكية وهو أن القذافي بعد مقتل ابنه وأحفاده في قصف طرابلس قبل يوم واحد من مقتل بن لادن خرج عن طوره وشرع تنفيذ خطوة لم تكن تتوقعها الإدارة الأمريكية وهو التعاون مع المخابرات الباكستانية العليمة بأسرار علاقتها مع القاعدة. وأشارت الرشيد إلى أن الولاياتالمتحدة قد تعلن أن أسامة بن لادن هو رهن التحقيق حاليا حيث أن إعلان وفاته كان لأسباب أمنية ووقائية لضمان سلامة التحقيقات موضحة بأن ابن لادن قد اعترف بمعلومات خطيرة تم توثيقها بالصوت والصورة تدين مجموعة دول عربية وإسلامية وشخصيات معروفة بدعم الإرهاب على مستوى العالم. وقالت في ”تصريح صحفي” إن الإدارة الأمريكية قررت التخلص من تنظيم القاعدة مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد تم اختياره لوزارة الدفاع قبل وصول الرئيس اوباما ببضعة أشهر واستمر في عمله من أجل مهمتين أساسيتين الأولى الإشراف على التخلص من ملف القاعدة لأن غيتس هو الذي أشرف على تأسيس القاعدة بالتعاون مع أسامة بن لادن من خلال عمله أوائل التسعينات كمدير لوكالة الاستخبارات الأمريكية وقد نجح في مهمته وفي السنتين الأخيرتين تم تفكيك الشبكة الرئيسية وتم سحب الدعم المالي والعسكري والمخابراتي الذي كانت تقدمه لها بصورة سرية. وأضافت قائلة إنه تم تدبير تمثيلية مقتل أسامة بن لادن وذلك للإعلان عن غلق ملف القاعدة منوهة بأن الجميع يعلم أن ابن لادن ليس له أي وجود سياسي منذ عدة سنوات موضحة بأن المخابرات الأمريكية كانت تغذي الإعلام بين فترة وأخرى ببياناته وخطاباته المزيفة بالتنسيق مع بعض قادة القاعدة وفضائية قناة الجزيرة. وأوضحت أن المهمة الثانية لروبرت غيتس هي الإشراف المباشر على عملية التنسيق مع القيادات العسكرية والأمنية في الدول العربية الحليفة لها مثل مصر وتونس واليمن من أجل المساعدة على تغيير الحكام وتقبل التغيير الديمقراطي الجماهيري.