فجر السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم مفاجأة كبيرة امس الجمعة، عندما أشار إلى أن هناك اتجاها قويا لتجميد استضافة قطر لكأس العالم 2022. وبحسب صحيفة "الإندبندنت" الإنجليزية قال بلاتر أنه لا يستبعد أن يعلن المكتب التنفيذي للفيفا عن إعادة التصويت حول استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، في حال ثبوت وقائع الفساد التي يحقق الفيفا بشأنها حاليا. وكانت قطر قد فازت باستضافة البطولة في ديسمبر الماضي، وأبدي بلاتر وقتها سعادته البالغة لكون ذلك سيساعد في انتشار كرة القدم في أرجاء الكرة الأرضية على حد قوله، إلا أن موقف رئيس الفيفا تجاه قطر تغير تماما في الآونة الأخيرة، ولاسيما بعد ترشح القطري محمد بن همام لمنافسته علي رئاسة الفيفا. يذكر أن انتخابات رئاسة الفيفا ستجري مطلع يونيو المقبل وسط منافسة ثنائية بين بلاتر وبن همام، ويبدو أن بلاتر بدأ في استخدام أسلحته الثقيلة لتوجيه رسالة تهديد حازمة لمنافسه. وقد أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن صحيفة "صنداي تايمز" الإنجليزية وافقت على جلب "مسرب" الأخبار في قضية دفع أموال للتصويت إلى ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، إلى مقر الفيفا في زيوريخ كي يشهد شخصيًا في هذا الموضوع. وقال بلاتر في مقابلة صحفية في مقر الاتحاد في سويسرا: "ننتظر بفارغ الصبر القرائن أو غير القرائن كي نتخذ الإجراءات المناسبة، وافقت الصحيفة على جلب هذا المسرب إلى هنا في زيوريخ ثم سنقوم بالتحقيق في هذا الموضوع". وسيجري التحقيق كل من جيروم فالك أمين عام الفيفا، و ماركو فيليجيه المدير القانوني للاتحاد الدولي لكرة القدم. وذكر موقع "إي أس بي أن" الأمريكي أن "المسرب" الذي عمل سابقًا في ملف قطر 2022، زعم أن كلا من الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة، والعاجي جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية حصل على 1.5 مليون دولار أمريكي للتصويت لملف قطر، وأن صحيفة "صنداي تايمز" قدمت إثباتات للجنة البرلمانية الإنجليزية، في وقت نفى فيه الثنائي تلقيه أي رشوة. وكان لورد تريسمان رئيس الاتحاد الإنجليزي السابق زعم أمام مجلس العموم البريطاني بأن أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف إنجلترا لمونديال 2018، هم الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، والبارجوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كونيمبول (أمريكا الجنوبية)، وريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي، ووراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندي، في حين اتهمت الصحيفة الإنجليزية رئيس الاتحاد الأفريقي الكاميروني عيسى حياتو والعاجي جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية بأنهما تقاضيا رشوة من أجل التصويت لمصلحة الملف القطري لنيل استضافة مونديال 2022. وكان الاتحاد القطري لكرة القدم نفى بدوره وبشكل قاطع المزاعم الإنجليزية بشأن دفع ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 مبالغ مالية لأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. وجاء في بيان: "يشعر الاتحاد القطري لكرة القدم بخيبة أمل لما نشر على موقع اللجنة البرلمانية البريطانية للثقافة والإعلام والرياضة، عن إثباتات حصلت عليها اللجنة من صحيفة "صنداي تايمز" تتضمن ادعاءات خطيرة، ولا أساس لها من الصحة ضدنا، ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات، وكما أعلنت "صنداي تايمز" نفسها فإن الاتهامات كانت ولا تزال غير مثبتة، ستبقى غير مثبتة، لأنها زائفة".